رتل كبيرا من ميليشيا “الحشد الشعبي” دخل الاربعاء إلى الأراضي السورية
وكالات موقع السلطةينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من الاخبار العالمية واليكم التفاصيل..
أفادت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري أن رتلاً كبيراً تابعا لميليشيا “الحشد الشعبي” دخل الاربعاء ٢٩ مايو 2019 إلى الأراضي السورية.
وأوضحت أن الرتل ضم نحو 40 سيارة بداخلها عناصر يحملون أسلحة فردية، وأخرى ترتكز عليها مضادات 23.
وأشارت أن الرتل دخل مدينة البوكمال في أقصى ريف دير الزور الشرقي، في حين سيتجه إلى بادية دير الزور.
وسبق أن عزز الحشد الشعبي، من انتشار قواته على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا قرب البوكمال.
يذكر أن الجيش العراقي والحشد الشعبي أعلنوا سابقاً أن تحركاتهم في الأراضي السورية وعلى الحدود تأتي بالتنسيق مع قوات النظام السوري.
من جهتها قالت صحيفة New York Times الأمريكية إن الميليشيات التي تُموِّلها إيران شهدت انخفاضاً في أجورها. وتأجَّلت المشاريع التي وعدت بها إيران لمساعدة الاقتصاد السوري المُتعثِّر، لدرجة أن موظفي حزب الله، أقرب حلفاء إيران العرب منذ زمنٍ بعيد، يقولون إنهم لم يحصلوا على رواتبهم وفقدوا بعضالمزايا.
وقال مُقاتلٌ بإحدى الميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا، والذي فقدَ ثُلثَ راتبه وعدداً من المزايا مُؤخراً: «لقد ولَّت الأيام الذهبية إلى غير رجعة. لا تمتلك إيران أموالاً كافيةً لدفع رواتبنا».
وقال مايك بومبيو، وزير الخارجية، خلال زيارته لبنان الأسبوع الماضي: «ضغطُنا على إيران بسيط، إذ يهدف إلى قطع التمويل عن الإرهابيين. وهو ضغطٌ فعَّال».
لكن المُحلِّلين يُشكِّكون في أن تغييراً سيطرأ على سلوك تلك الجماعات، قليلة التكلفة نسبياً، نتيجة خفض التمويل، إذ ستظل مُلتزمةً أيديولوجياً الأجندة الإيرانية، ويُمكنها الترويج لها عن طريق السياسات المحلية بطُرُقٍ تُكافح الولايات المتحدة من أجل إحباطها، بحسب الصحيفة الأمريكة.
واعتمدت إيران طويلاً على علاقاتها مع الجماعات في مختلف أرجاء الشرق الأوسط لتعزيز نفوذها، مثل رعايتها حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية بالعراق وسوريا وحركتي حماس والجهاد الإسلامي المُسلَّحتين في فلسطين، والمُعارضين الحوثيين في اليمن.
ويتفاوت حجم الدعم الإيراني لتلك الجماعات، لكن تلك الاستراتيجية سمحت لها ببسط سُلطتها خارج حدودها، والتصدِّي للولايات المتحدة، وإزعاج المملكة العربية السعودية، وتهديد إسرائيل.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي العام الماضي (2018)، وأعاد فرض العقوبات؛ أملاً في تقويض قدرة إيران على تمويل شبكة تحالفاتها.