سكانها يروون قصص من بين جدرانها.. طقوس من داخل حارة اليهود
كتب محمد علي موقع السلطةفى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﻋﺘﻴﻘﺔ ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃلقى ﺑﻈﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﻳﻘﻊ حى ﺍﻟﻤﻮﺳﻜي، ﻭﻣﻦ ﻣﻤﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﻀﻢ ﺣﻮﺍلى 360 ﺯﻗﺎﻗﺎً ﻭﻣﻤﺮﺍً ﻭﺩﺭﺑﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﺘﻼﺻﻘﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻋﺎﺵ فى ﺃﺣﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ فى ﺯﻗﺎﻕ ﺧﻤﻴﺲ ﺍﻟﻌﺪﺱ فى ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩى ﺷﺎﻣﻮﺋﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻴﺎ ﻋﻤﺮﻩ 13 ﻋﺎﻡ ﻭﻟﻤﺪﺓ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ.
ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻴﺘﻮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩى ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍلتى ﺗﻘﻊ بحى ﺍﻟﻤﻮسكى، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻭﻧﺎﺩﺭﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺎﺭﺓ ﻳﻔﺘﺨﺮﻭﻥ ﺑﺼﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮبى ﻭﻗﻠﻌﺘﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ، ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻔﺘﺨﺮﻭﻥ ﺑﻤﻮسى ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻳﻮبى ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻣﻌﺒﺪﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ حتى ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺤﺎﺭﺓ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ فى ﺷﺎﺭﻉ يسمى ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ.
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻐﺎﺭ، ﻋﻦ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ فى ﻛﺘﺎﺑﻪ «ﻳﻬﻮﺩ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﺩﻫﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ» ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ 150 ﺃﻟﻒ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎً ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ فى ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ 1939 ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1948 ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻋﻮﺍ ﻛﻞ شئ ﻭﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ أﻭ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ حتى ﻟﻢ يبقى ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﻥ.
- ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ
” ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻃﻴﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ”.. ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺑﺪﺃ “ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺟﺐ ” ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺤﻞ ﺇﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﺴﻠﻢ فى ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﻤﺜﻠﻮﻥ فى 8 ﻋﺎﺋﻼﺕ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰﻥ فى ﺣﺎﺭﺓ ﺯﻭﻳﻠﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺩ ﺗﺴﻮﺩ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ فى ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﺠﻨﺒﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ فى ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ، وإن ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍلتى ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻜﻦ فى ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ.
"ﺳﻮﺳﻮ ليفى ” ﺍﻟﺴﺎﻋﺎتى ﺍﻟﺬى ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ، ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ﻣﺎﻧﺪى ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ، ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ فى ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻒ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﺭﺍﺷﻴﻞ ﺍلتى ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑـ ” ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻜﻮﺗﺸﻴﻨﺔ ” ﻭﻛﺎﻥ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭ ” ﺑﺒﺎ ” ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﺎﺗﺮﻳﻨﺔ ﻃﻌﺎﻡ فى ﺍﻟﻤﻮسكى.
ﻭﺃﺿﺎﻑ “ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ فى ﻣﺼﺮ ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ فى ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺼﺎﻏﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻋﺒﺮﻳﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ " ﻟﻮﻳﺲ ﻣﺘﺎﺗﺒﺎ ﻣﺮﺯﻭﻕ ” ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻮﺩى ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻭﺭﺷﺔ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ، ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺤﻞ ﺑﻘﺎﻟﺔ ﻣﻠﻚ ﻟﻴﻬﻮﺩى ﻳﺪﻋﻰ "ﺳﻴﺪ ﺑﻴﺴﺎﺡ” ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻭأﺿﻄﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻠﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﺰﻗﻮﺍ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻠﻜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻘﻮﺩﺍ أﺧﺮﻯ ﺑﺈﻳﺠﺎﺭ ﻣﺨﻔﺾ ﺭﺃﻓﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺠﻴﺮﺓ ، ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺗﺮﻙ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.
- ﻧﺠﻤﺔ ﺩﺍﻭﺩ
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻧﺠﻤﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺷﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ، ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﻴﻦ فى ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﺑﻨﻘﻞ ﺳﻴﺪﺓ أﺳﻤﻬﺎ " ﻣﺎﺭى ” ﺇﻟﻰ ﺍلمستشفى ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ.
- ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭى
ﻭﺭﻭى ﻟﻨﺎ ﻋﻢ " ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ” ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 67 ﻋﺎﻣﺎ ﻭ ﺃﺣﺪ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭى ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : هى ﺃﺧﺮ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ فى الحاﺭﺓ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﺍﻟﺬى ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ فى ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ أﺭﺗﺒﺎﻁ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ، ﻷﻧﻨﺎ ﻭﻟﺪﻧﺎ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎﻫﺎ فى ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻨﺎ ﻷﻧﻬﺎ هى ﺍلتى ﺭﺑﺘﻨﺎ فى ﻃﻔﻮﻟﺘﻨﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺪﺍﻋﺒﺔ و ” ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ” ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎلي، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﺑﻼﻁ ﺃﺳﻮﺩ ﺗﺤﺲ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻓﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﺯﺟﺎﺝ ” ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ " ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﺑﻠﺪ فى ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ” ﻭﻗﺪ أﺧﺘﻔﺖ " ﻣﺎﺭى ” ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﺖ.
- ﺷﻤﻮﻉ ﺍﻟﺴﺒﺖ
ﻭﺳﺄﻟﻨﺎ ﻋﻢ " ﺷﻌﺒﺎﻥ ” ﻋﻦ ﺷﻤﻮﻉ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻨﺎ : ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻭ " ﺍﻟﺸﺒﺎﺕ ” ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮعى ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻏﺮﻭﺏ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻭﺏ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺴﺒﺖ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺸﻌﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻀﺦ ﺑﻤﻮﺍﺗﻴﺮ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺷﻤﻮﻉ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻭ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﺖ ، ﻭهى ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ، ﺛﻢ ﺗﺪﻋﻮ فى ﺻﻼﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ هى : ” ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺑﻨﺎ ، ﻳﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻜﻮﻥ ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺪﺳﺘﻨﺎ ﺑﻮﺻﺎﻳﺎﻙ ، ﻭﺃﻭﺻﻴﺘﻨﺎ ﺃﻥ نضئ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ”.
ﻛﻤﺎ كانت ﺗﻘﻮﻡ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﻤﻞ ﺃشهى ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ " ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ” ﻭﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ فى ﻏﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻳﺴﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ " ﺷﻮﻟﻨﺖ ” ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺐ ﺍلتى ﺣﻜﻴﺖ لى ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺧﺎﺻﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ، ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻣﻌﻪ و " ﻛﻠﻤﺔ “ ﺳﺒﺖ ” ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ تعنى " ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ” ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻭﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺪينى ﻟﻸﺳﺮﺓ ، ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻳﺤﺮﻡ ﻣﺰﺍﻭﻟﺘﻬﺎ فى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻳﻮﻡ ﻛﺂﺑﺔ ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺳﺮﻭﺭ ﻭﺑﻬﺠﺔ ، ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻭﺏ ﺷﻤﺴﻪ.
- ﺍﻷﻭﺩﻳﺶ
ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻮ " ﺍﻷﻭﺩﻳﺶ ” ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻊ ﺇﻳﻮﺍﺀ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ، ﻭﺍﻟﺬى ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﻦ ﻟﻸﻫﺎلى ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﻮﺭﺵ ﺧﺮﺍﻃﺔ و " ﺍﻷﻭﺩﻳﺶ ” ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﻨﺎﺀ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ، ﺑﻜﻞ ﻃﺎﺑﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻏﺮﻑ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮ ، ﺑﻨﺎﻩ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻔﻘﺮﺍﺋﻬﻢ ﻭﺳﻜﻨﺘﻪ 30 ﺃﺳﺮﺓ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺘﻪ ﻭﺯﺭﻋﻮﺍ ﺑﻪ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ.