الرئاسة الفلسطينية: مبادرة السلام العربية خط أحمر
وكالات موقع السلطةينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من الأخبار العالمية... وإليكم التفاصيل
رفضت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تصريحات جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن أن التوصل إلى حل وسط بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن أن يعتمد على مبادرة السلام العربية.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية والإسلامية أصبحت جزءاَ من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1515 "خط أحمر وأنه لا يمكن لكوشنير أو غيره إعادة صياغة المبادرة نيابة عن القمم العربية والإسلامية".
أضاف أبو ردينة أن "السلام لن يكون بأي ثمن، وأن الرئيس محمود عباس كشف أهداف هذه الصفقة التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، أمام قمم مكة التي عقدت مؤخرا في المملكة العربية السعودية".
واعتبر أن هدف ورشة العمل الاقتصادية التي تنظمها الإدارة الأمريكية اليوم في البحرين "التمهيد لإمارة في غزة، وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس"، مؤكداً أن "أي خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل".
وقال أبو ردينة إن "أي إجراءات أحادية هدفها تجاوز الشرعية العربية والدولية ستصل إلى طريق مسدود، وأن فلسطين لم تكلف أحدًا بالتكلم باسمها، وأنه لا شرعية سوى لقرارات الشعب الفلسطيني الممثلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقرارات المجالس الوطنية".
أضاف "لن يكون لأحد أي دور سوى الدور الوظيفي لمشروع استعماري جديد له أهداف أوسع مما يعتقد البعض، والاجماع والالتفاف الفلسطيني والدولي حول شرعية الموقف الفلسطيني هو إنجاز لفلسطين وقيادتها، وانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللقدس ومقدساتها وتراثها وتاريخها".
كان كوشنير قال لقناة الجزيرة الفضائية في مقابلة تم بثها الليلة الماضية أنه يعتقد أن ورشة البحرين ناجحة، وإن عددا كبيرا من المستثمرين سيشاركون فيها، نافيا أن تكون مقاطعة السلطة الفلسطينية للورشة انتكاسة لها، وأكد أن الورشة قد حققت فعلا نجاحا حيث ستحضر دول المنطقة، كما ستحضر العديد من دول العالم رغم أن هناك جهات تقول لهم ألا يحضروا.
أوضح أن المبادرة العربية للسلام "عمل نبيل ولكنه لم يوصِل إلى السلام المنشود بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان حل الدولتين لا يزال قابلا للحياة في ظل تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بأن لها الحق في الاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية.