أحدهم يُنظف خطواته بالكلور.. الشعب التركي ينقلب على أردوغان (صور)
كتبت عبير سابا موقع السلطةهزت الأحوال الاقتصادية المتراجعة تركيا فى ظل ترأس أردوغان الحكم، فهى نتيجة طبيعية لسياسة رئيس متغطرس، حيث سجلت الليرة تراجعا فى آخر سنتين بنسبة 40 %، وأصبحت تركيا أعلى نسبة ديون فى العالم مقارنة بالشرق الأوسط الآن، ووصلت لأعلى نسبة تضخم حيث بلغ 32%، والبطالة 17%، وخروج أكبر المستثمرين من تركيا، وتراجعت السياحة التى تمثل عصب الاقتصاد التركي، مما أدى ذلك إلى اضطرابات واسعة وصعوبة معيشية لدى الشعب التركى فبدأ يستيقظ ويدرك أنه يحكمه رجل فاشل ينفذ أجندة جماعة الاخوان الارهابية.
كل هذا يتزامن مع هجرة سياسية من داخل حزب العدالة والتنمية الذى يشهد انشقاق داخله بالجملة حيث نشطت المعارضة واستعادت قوتها وانحاذ إليها الشعب وأدرك خطأ أردوغان وأكرم أوغلو أصبح رقما مهما لاعادة ترتيب الأوراق التى تبدأ من اسطنبول وينتظرها مستقبل أفضل، الشعب التركى عندما أراد أن يصل رسالة انتخب أكرم أوغلو بنسبة 800 ألف صوت، وهذه التداعيات بداية نهاية لأردوغان الفاشى.
مواطنة تركية تتحدث عن سوء الأحوال الاقتصادية فى ظل حكم أردوغان وأنها لا تملك نقودا لشراء متطلبات المعيشة فقالت: «دخل حزب التنمية والعدالة فى مشكلة لأنهم خسروا الانتخابات وبدأوا بالتعامل هكذا، ليفكروا سبب دخولهم هذه المشكلة، فأصوات ردود فعل الناخبين دمرت التنمية والعدالة، وكونى من أنصار التنمية والعدالة، أحتج على حزب التنمية والعدالة لن أصوت لهم بعد الآن، والصوت الذى أدليت لهم به فليكن حراما عليهم انهم لا يرون حالة الدولة لأنهم يفكرون فى أنفسهم فقط، هل يوجد أحدا يفكر بنا، إننى أدخل السوق لأشترى وأخرج بيدي فارغة، هل لا يوجد فى مطبخ السيدة عائشة طعام؟».
وظهر مواطن تركى آخر فى فيديو، وهو يطهر قاذورات خطوات أردوغان بالكلور والمنظفات فى حضور أكرم أوغلو فى بلدية اسطنبول وطالب منه التزام الشفافية والديموقراطية التى افتقدوها خلال حكم أردوغان.
وفى ظل الوضع الاقتصادى الحالى لتركيا نتيجة سياسات رجب طيب أردوغان المتحكمة بالبنك المركزي، قال الدكتور سامح الجارحي الخبير السياسى المتخصص فى الشأن التركى، إن أهداف أردوغان اختلفت بعد توليه السلطة والآن ظهرت حقيقة أهدافه الاستعمارية للشرق الأوسط أو إفريقيا أو غيرها من المناطق ولكن الوضع الاقتصادى الحالى انعكس على الشعب التركى فهو يدفع ثمن أهداف أردوغان الاستعمارية سواء فى العراق أو سوريا وثمن الفساد المنتشر فى مفاصل وأركان الدولة وفى المؤسسات نتيجة سيطرة حزب العدالة والتنمية المدعوم من أردوغان الذى أحد أحلامه أن يتحول لسلطان عثمانى .
وكشف الخبير السياسي، فى تصريحات خاصة لـ«السُلطة»، أن تركيا أعلى نسبة بطالة فى الشرق الأوسط، فهناك أكثر من 5 ملايين شاب وشابه بدون عمل، وانتشرت ظاهرة التسول والمرأة بدأت فى العمل بمهن ذكورية صعبة وشاقة مثل الحدادة والنجارة للقدرة على توفير متطلبات فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة القهرية .
وأشار الخير فى الشأن التركي خلال تصريحاته، إلى بعض الانشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية مثل انشقاق ميرال وأحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركى السابق عن الحزب وتأسيس الحزب التركي الجديد .
وأكد «الجارحي»، أن الشعب التركي يستطيع تغيير النظام الفاشي المتمثل فى أردوغان لأنه مثقف ولديه الوعى والثقافة لأن الشعب لديه معارضة تركية قوية جدا وأثبتت نجاحاتها فى انتخاباتها للبلدية بالاضافة للاضرابات فسوف يؤدى ذلك لسقوط السلطان العثمانى الفاشى الذى تعودنا على سياسات المراوغة منه .