لليوم الثاني.. الجالية التونسية بمصر تدلي بأصواتها في انتخابات الرئاسة
وكالات موقع السلطةلليوم الثاني على التوالي تستمر عملية تصويت الناخبين التونسيين بالخارج، في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 24 مرشحًا خلفًا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
واستقبلت السفارة التونسية بالقاهرة أبناء الجالية المقيمين في مصر، للمشاركة في عملية الاقتراع التي انطلقت صباح الجمعة وتستمر حتى الأحد.
وداخل مبنى السفارة التونسية الكائن بحي الزمالك بالقاهرة، رصدت عدسة "العين الإخبارية" عملية اقتراع الناخبين التونسيين في اليوم الثاني لعملية التصويت بانتخابات الرئاسة التونسية.
ووسط أجواء هادئة توجه عشرات الناخبين التونسيين إلى السفارة للإدلاء بأصواتهم، معربين عن سعادتهم بالمشاركة في التصويت واختيار رئيس جديد لبلادهم.
وحرصت بعض الناخبات التونسيات على الوجود أمام وداخل لجان الاقتراع بمقر السفارة وهن يرفعن الأعلام التونسية احتفاء بالمشاركة في عملية الاقتراع التي ترسم مرحلة جديدة لتونس.
وقال عبدالوهاب الريسي، رئيس مركز الاقتراع بالسفارة التونسية في القاهرة، والمنسق باسم الهيئة المستقلة للانتخابات بتونس لـ"العين الإخبارية"، إن عدد الناخبين التونسيين ممن لهم حق الاقتراع ومسجلين في مصر تصل أعدادهم إلى نحو 1200 ناخب تونسي، موزعين بين مركزي اقتراع الأول بمقر السفارة التونسية بالقاهرة حيث يوجد 1000 ناخب، والثاني بالإسكندرية شمال مصر، حيث يوجد 200 ناخب".
وأشار إلى أن عملية التصويت تسير بشكل جيد منذ فتح اللجان أبوابها الساعة 8 صباحا يوم الجمعة بتوقيت القاهرة".
واعتبر المنسق باسم الهيئة المستقلة للانتخابات بتونس أن إجراء انتخابات الرئاسة يعد بداية لإرساء قواعد الديمقراطية في تونس، معربا عن فخره للمشاركة في العمل بالهيئة المستقلة للانتخابات.
وعن نسبة الإقبال والمشاركة وطبيعة الفئات الأكثر مشاركة في التصويت، أشار الريسي إلى أن هناك اختلافا بين نسبة الإقبال على التصويت ونسبة المشاركة الفعلية.
وأوضح أن نسبة الإقبال كبيرة من جانب الناخبين والناخبات، بينما تصبح المشاركة أضعف مقارنة بالإقبال، فأغلب المقبلين غير مسجلين بقوائم الناخبين في مصر نظرا أن أسماءهم مسجلة في كشوف الناخبين بتونس، أو لانتقالهم بشكل مفاجئ من بلده إلى هنا بعد موعد التسجيل.
وأَضاف رئيس مركز الاقتراع بالسفارة التونسية بالقاهرة "الناخبات التونسيات هن الأكثر مشاركة على مدار اليومين الماضيين، نظرا لأن عدد التونسيات المقيمات في مصر يفوق عدد الرجال".
ولفت إلى أنه لم يتم رصد أي خروقات وشكاوى سوى شكوى عدم توافر أسماء بعض الناخبين في كشوف الاقتراع بالخارج، وهو الأمر الذي يصعب معالجته الآن لعدم التزام الناخب بقواعد التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للهيئة الانتخابية.
وحول الإجراءات والقواعد لعملية الاقتراع بانتخابات الرئاسة التونسية، أوضح المنسق باسم الهيئة المستقلة للانتخابات بتونس، أن هناك قواعد مسجلة ومتفق عليها قانونيا ولا يجوز الخروج عنها.
واستطرد أن عملية الاقتراع التي تبدأ بتقديم الناخب الأوراق التعريفية الخاصة به والمتمثلة في جواز السفر، وبعدها يبدأ الموظف المختص بالبحث عن الاسم بطريقتين الأولى عبر الموقع الإلكتروني والثانية بالقائمة الواردة من تونس، ثم تٌطابق للتأكد من صحة الاسم ويوقع الناخب بالكشوف ويتسلم بطاقة الاقتراع واضعا يده في الحبر السري.
وأكد رئيس مركز الاقتراع أنه من حق الناخب البقاء المدة التي يريدها أثناء التصويت، حتى أن يستوفي رغبته كاملة ويعود ويطوي بطاقة الاقتراع ويضعها في صندوق الانتخاب.
وأوضح عبدالوهاب الريسي أن اللجان الفرعية في الخارج على تواصل دائم مع الهيئة المركزية عبر الهاتف ووسائل التواصل الأخرى، للتأكد من سير عملية التصويت، والإبلاغ بالمعلومات المتوافرة عن أعداد الناخبين وتصنيف الناخبين المشاركين من حيث العمر والنوع.
منوها بأنه في تمام الساعة الـ6 من مساء الأحد بتوقيت المحلي لكل بلد، تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الخارج وتبدأ عملية فرز الأصوات وإبلاغ التنسيقية الفرعية في جدة والتنسيقية الخاصة بالعالم العربي في أبوظبي بنسبة المشاركة والأصوات الصحيحة والكشوف عبر البريد الإلكتروني أو الفاكس.
ورغم انسحاب مرشحين من السباق الانتخابي خلال اليومين الماضيين؛ أكد الريسي أن بطاقة الاقتراع وقوائم المرشحين لن تتأثر وتبقى كما هي، خاصة وأن عملية الانسحاب بعد بداية الاقتراع لا تمثل شيئا للهيئة التونسية المستقلة للانتخابات.
وأشاد بمستوى التعاون من الجانب المصري المتمثلة في سهولة الإجراءات لوصول الناخبين للسفارة ومستوى التأمين بمركزي الاقتراع في القاهرة والإسكندرية.
وحددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أيام 13 و14 و15 سبتمبر للاقتراع في مكاتب الخارج، ويبلغ أعداد الناخبين نحو 318 ألف ناخب تونسي يحق لهم الاقتراع في 49 دولة.