حصاد أردوغان.. البطالة في تزايد والاقتصاد ينهار والاستقالات تتوالى
كتب عمر أحمد ووكالات موقع السلطة
لا يكاد الاقتصاد التركي يرفع رأسه قليلًا بسبب أزمة فيه حتى تهاجمه أخرى لتعصف به مجددًا، الأمر الذي جعل الكبوات المتتالية سمة بارزة له على مدار السنوات الأربع الماضية وحتى الآن.
الجديد هذه المرة ما أعلنه معهد الإحصاء التركي الذي كشف، الإثنين، عن ارتفاع في نسبة البطالة في تركيا في ظل استمرار تراجع الليرة التركية، التي فقدت أكثر من 30% من قيمتها خلال السنوات الثلاثة الماضية.
قال معهد الإحصاء التركي إن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13% في الفترة من مايو إلى يوليو الماضيين، في مؤشر على عمق الأزمة الاقتصادية، التي تشهدها البلاد تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وسجلت البطالة في تركيا نسبة أقل خلال الفترة من أبريل إلى يونيو الماضيين، إذ بلغت 12.8%، إلا أن الارتفاع الجديد في نسبة البطالة يعطي مؤشرا قويا على استمرار تدهور الاقتصاد التركي.
وكشفت البيانات الجديدة التي أعلنها معهد الإحصاء التركي، أن معدل البطالة في القطاع غير الزراعي ارتفع إلى 15.3% في نفس الفترة (مايو إلى يوليو)، بعد أن كان عند 15% في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وارتفع معدل البطالة في تركيا إلى 14.7% في الفترة من ديسمبر إلى فبراير، وهو أعلى مستوياته في 10 سنوات، وفي الفترة من مايو إلى يوليو من العام الماضي، بلغ معدل البطالة 10.2%.
وقال رئيس اتحاد العاملين المستقلين بقطاع الصحة في تركيا، محمد بيرقدار، إن عدد المتخرجين من الجامعات العاطلين عن العمل بلغ مليون متخرج، من أصل 4 ملايين، مما يعني أن التعليم الجيد لم يعد كافيا للحصول على العمل في تركيا.
ووفقا لمعهد الإحصاء التركي، فإن معدل البطالة بين الشباب الأتراك الحاصلين على مؤهلات جامعية بلغ حوالي 12.8% العام الماضي.
لكن يعتقد أن يكون الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، إذ يعكس هذا الرقم فقط الخريجين الذين يسعون للحصول على وظيفة عبر معهد العمل التركي، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن التوظيف في البلاد.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام تركية، الأحد، أن أردوغان اشترى مؤخرا سيارات وصفتها بـ"الفاخرة"
وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن رئاسة الجمهورية التركية أضافت إلى أسطول سيارات أردوغان، 4 سيارات جديدة من نوع مرسيدس، ونشرت صورا داخلية لإحداها.
وقالت الصحيفة نقلا عن مواقع تركية منها "Avrupa Postası"، إن عملية الشراء جاءت في وقت لا يكف فيه الرئيس التركي عن دعوة مواطنيه للتقشف مع تزايد التدهور الاقتصادي في البلاد في ظل الهبوط الحاد في سعر صرف العملة التركية.
على جانب آخر تتزايد الاستقالات من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ إعلان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو استقالته من الحزب.
أعلن يافوز دايرمانجي، الذي شغل مناصب مختلفة في حزب العدالة والتنمية، منذ تأسيسه، استقالته من الحزب، ومن المعروف أنه من أبرز المنتقدين لمجموعة “البجع” الإعلامية الموالية لأردوغان التي تتسبب في حالة من الجدل داخل الحزب.
ومجموعة البجع (بليكان)، هي خلية إلكترونية تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي وتقودها الصحفية بجريدة صباح، هلال كابلان، وزوجها صهيب أويوت، تدافع عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو إنها استهدفته في فترة رئاسته للوزراء.
ويعتبر يافوز دايرمانجي ثاني اسم يستقيل من العدالة والتنمية عقب استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو و5 أسماء آخرين يوم الجمعة الماضي، وأول أمس السبت استقال أمين حزب العدالة والتنمية في مدينة تكيرداغ، أحمد أكتاشي.