جارديان: مقبرة توت عنخ أمون أنارت طريق اكتشاف الحضارة القديمة

 

قالت صحيفة جارديان البريطانية إن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من ما يقرب من مائة عام، كان له الفضل في العديد من الاكتشافات الأثرية فيما بعد، فقد انتشر الوعي والشغف والاهتمام بالحضارة المصرية القديمة بعد العثور على هذه المقبرة التي أذهلت ناظريها على الدوام.

وأشارت جارديان إلى أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ولد الشغف في قلوب علماء الحملة الفرنسية المصرية للبحث عن المزيد من أسرار تلك الحقبة الفريدة من التاريخ المصري، وهو ما قادهم فيما بعد لاكتشاف واحدة من أعظم اكتشافات العصر الحديث" حجر رشيد".

تعد مقبرة توت عنخ آمون الأثرية من أقدم وأفخم المقابر الملكية القديمة، حيث ظلت فترة طويلة بعيد عن أعين وأيادي اللصوص، فقد تم العثور بداخلها على مقتنيات خاصة بآمون من الذهب الخالص ربما تعادل هذه الأيام ملايين الجنيهات الإسترليني.

ومن أشهر ما تم العثور عليه في المقبرة قناع توت عنخ آمون الذهبي الذي يثير الدهشة في نفوس ناظريه، ويربط الكثيرون ما بين فتح مقبرة توت عنخ امون ولعنة الفراعنة، فقد توفي الكثير ممن زاروا المقبرة مجرد افتتاحها، ومنهم من توفي لأسباب مجهولة حتى الآن.

كما أن مقبرة توت عنخ آمون عند اكتشافها أثرت على تصميمات فنون الموضة والثقافة، بل أن العمارة الامريكية تأثرت بشكل بالغ بالحضارة القديمة المصرية كما يبدو في مبنى كرايسلر في نيويورك ومصنع كاريراس للسجائر في لندن، مع خط القطط السوداء الأنيقة التي تحرس المدخل حيث تم عمل تصميم هذه الأماكن على طراز الحضارة المصرية القديمة، وتحديدا من مقتينات آمون التي تم الكشف عنها في ذلك الوقت.

يعتبر "جراند هالي دي لا فيليت" من أكثر المعارض الفرنسية زيارة على الإطلاق، حيث جذب أكثر من 1.3 مليون زائر، بفضل العديد من الأشياء المعروضة بما في ذلك التوابيت المصغرة، وسرير مذهَّب وزهرية الكالسيت - التي غادرت مصر لأول مرة لحضور معرض كنوز الفرعون، الذي سينتقل إلى لندن معرض ساتشي في نوفمبر، وفقا للجارديان البريطانية.