عندما اُغتيلت الكوميديا.. قصة مقتل وداد حمدي على يد ريجيسير بـ35 طعنة
محمد شوقي موقع السلطةفي يوم ٢٦ مارس عام ١٩٩٤ تعرض العالم العربي لصدمة كبيرة بمصرع أحد أهم علامات الابتسامة والضحك في تاريخ السينما المصرية، هي الفنانة وداد حمدي التي صرعت على يد "متى باسليوس" ريجيسير الفنانين.
عندما تم القبض عليه اعترف أنه حاول أن ينفذ هذه الجريمة قبل وداد حمدي مع يسرا، وبالفعل ذهب ليسرا في منزلها ولكنها رفضت مقابلته وحاول أن يقابلها مرة ثانية وثالثة بل واتصل بها تليفونيا مدعيا أنه جاء لها ومعه سيناريو فيلم هام لكنها لم تقابله، وقالت فيما بعد "مكنتش برتاحله".
حاول "متى" القيام بفعلته مع الفنانة سهير رمزي، وبالفعل ذهب لمنزلها وقابلته والدتها الفنانة الكبيرة الراحلة درية أحمد وقالت له "هي خلاص اعتزلت هو انت متعرفش ولا ايه؟".
فكر أن يذهب إلى الفنانة وداد حمدي حيث تحنو عليه و تساعده من حين لآخر، وبالفعل ذهب لمنزلها، وكانت الراحلة في أواخر أيامها تعتكف في منزلها وتقرأ القرآن و تصلي ولا تعمل إلا قليلاً.
فتحت له باب منزلها له بنفسها، وقدمت له الغذاء، وسألته عن ابنته وزوجته، وأراد أن يغسل يده فدخل الحمام وهي أسرعت لتأتي له بما قسمه الله له من مالها، فلما رآها وهي ممسكة بشنطة المال طعنها من الخلف بسكين حاد كانت معه عازمًا بها قتل يسرا أو سهير رمزي للاستيلاء على أموالهما، فكانت هذه الطعنات من نصيب من تحسن إليه وداد حمدي أكثر من ٣٥ طعنة في البطن والصدر والكتف والرقبة.
ثم حصل على مبلغ 250 جنيها، وبعض المجوهرات والمقتنيات وجهاز كاسيت، وتركها على سرير غرفتها غارقها في دماءها.
وكان كما قال عازما على قتل إحدى النجمتين يسرا أو سهير رمزي نظراً لثراءهما كما أشار، ولم تكن وداد حمدي في حساباته، وفي النهاية تم إعدامه.