نبيلة عبيد .. الراقصة التي كشفت المستور واقتحمت شادر السمك
عزة عبد الحميد موقع السلطةكان تنوعها سر تألقها الدائم، فلم يتشابه لها دور مع آخر، فهي أشهر وأمهر فنانة جسدت دور الراقصة على شاشات السينما، فجسدته مع الطبال المغرور، وفي أحضان السياسي المشهور، وهي القديرة في تجسيدها لدور "المعاقة"، كما أنها المُدرسة الناهرة، وغيرها الكثير من الأدوار التي صنعت تاريخ "نجمة مصر الأولى"، كما هو لقبها.
نبيلة عبيد والتي يتم تكريمها بالدورة الحالية بمهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، والتي تم إطلاق الدورة الـ35 باسمها تقديرًا لها، والتي صنعت تاريخها بحروف من نور في عالم السينما، فلم تجسد دور لم تكن لى قدوة، ولم تقف مرة أمام جمهورها في حالة من الخجل لتقديمها دور دون المستوى، بل على العكس، دائمًا كانت مُحافظة على نجوميتها واسمها الفني، فدخلت المعترك الفني بأدوار أقل ما يقال عليها "تقيلة"، مثل: رابعة العدوية، العذراء والشعر الأبيض، الراقصة والطبال، شادر السمك، حارة برجوان، المرأة والساطور وغيرهم.
أما عالم السياسة والممنوع، فهي اقتحمت أبوابه معتلية عرش السياسة الفنية بقوة وكان ذلك من خلال"الراقصة والسياسي"، الذي كشفت به رجال مجلس الشعب والوزراء حينها، ثم "كشف المستور" الذي اقتتحت به عالم الأسرار في وقت معين في تاريخ الدولة.
أما على سبيل الفنانين، فهي من أكثر الفنانات اللاتي شاركت في أعمال مع رجال جيلها ونظرًا لتنوعها فوقف جميع رجال جيلها أمامها كأبطال منهم نور الشريف ومحمود عبد العزيز وأحمد زكي ويوسف شعبان وفاروق الفيشاوي وغيرهم.
لجأت هي إلى عالم الدراما في بداية الألفينات بعد أن ندرت الأعمال السينمائية التي تجذبها، فقدمت منذ ذلك الحين 3 أعمال درامية فقط وعلى سنوات متابعدة، بالإضافة إلى تقديمها مسلسلين إذاعيين، مؤكدة بذلك أن السينما تعيش أكثر بكثير من الدراما وأن تاريخها السينمائي هو ما يعيش معها وبها.
أعلنت منذ عدة أشهر أنها ستكتب مذكراتها، وذلك بعد أن كانت جزء كبير من عالم السياسة المصرية بزواجها من الراحل أسامة الباز مدير مكتب الرئيس الأسبق حسني مبارك لمدة 9 أعوام، بالإضافة إلى ما قدمته من أفلام كانت من تأليف اعتماد خورشيد، والتي كانت زوجة رئيس المخابرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي أقرت بكل لقاءتها أن هذه القصص حقيقية، ومع أعلنها عن هذه المذكرات، رفضت نبيلة أن يتم تجسيد قصة حياتها بفيلم، نظرًا لما يتم من تلاعب بالحياة الشخصية بالأعمال الفنية.