البنتاجون: العدوان التركي على سوريا ساعد ”داعش” على استجماع قواه

أزمة جديدة قد تواجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، عقب تقرير وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون ، والذي أكد أن التوغل التركي في سوريا سيساعد على عودة " داعش ".

تقرير البنتاجون يأتي بعد ساعات من قرار وزارة الخزانة بإدراج 4 شركات تركية على القائمة السوداء.

من ناحيتها، أكدت شبكة " سي إن إن" الأمريكية أن تقرير البنتاجون يؤكد أن قرار أنقرة بشن عملية عسكرية تستهدف الأكراد في شمال سوريا، وانسحاب ترامب سمح لتنظيم "داعش" بإعادة بناء نفسه.

وقالت وكالة الاستخبارات الدفاعية فى البنتاجون في تقريرها: "داعش استغل التوغل التركي والسحب اللاحق للقوات الأمريكية من شمال شرق سوريا لإعادة بناء قدراتها ومواردها داخل سوريا على المدى القصير والعالم على المدى الطويل".

وكتب جلين فاين، نائب المفتش العام الرئيسي، في مقدمة التقرير: "لقد أثر انسحاب القوات الأمريكية وإعادة نشرها على القتال ضد داعش، الذي لا يزال يمثل تهديدًا في المنطقة وعلى مستوى العالم".

وبالإشارة إلى القوات التي يقودها الأكراد، قال فاين إنه "مع تضاؤل عمليات قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة ضد داعش في سوريا من المرجح أن يستغل داعش تخفيض ضغط مكافحة الإرهاب لإعادة تشكيل عملياته في سوريا وتوسيع نطاق قدرته على شن هجمات عبر وطنية".

وأكدت الشبكة أن تقرير البنتاجون يؤكد أنه من غير المحتمل أن تقاتل تركيا ولا ميليشياتها التابعة للجماعة الإرهابية على الرغم من تعهد أنقرة بذلك، كما أن التوغل نتجت عنه احتياجات وأزمات إنسانية.

وتابعت: أن هذا التقرير يأتي في الوقت الذي أكد فيه بعض المسئولين الأمريكان أن الاضطرابات في شمال سوريا لن تتوقف وستستمر، لأن وقف إطلاق النار الذي تفاوض عليه نائب الرئيس مايك بنس هو اتفاق نظري فقط.

وقال التقرير: "كانت القوات الأمريكية توفر التدريب لفرق الكوماندوز وحراس السجن وتقنيات مكافحة العبوات الناسفة وغيرها من المهارات التخصصية التي تفتقر إليها قوات الدفاع الذاتي، وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد ذكر أن القوات التي يقودها الأكراد لا تزال بحاجة إلى أفراد إضافيين، والتدريب، والمعدات للقيام بعمليات مكافحة التمرد ضد داعش".

وقال المتحدث باسم البنتاجون، شون روبرتسون: إن تدريب القوات الديمقراطية السورية قد استؤنف، فما زال مقاتلو داعش يعملون في المنطقة، ويجب الحفاظ على الضغط، لأن عودة المجموعة وقدراتها تظل احتمالًا حقيقيًا للغاية، نحن ملتزمون بمنع حدوث ذلك".

وقال مسئول دفاعي أمريكي: "البنتاجون يدرس الاحتفاظ بوجود بري صغير في شمال شرق سوريا يمكن أن يسهل العمليات ضد التنظيم أكثر".

وأكدت الشبكة أن الخلاف الأمريكي التركي حول القتال ضد التنظيم واضح للجميع، حيث أصدرت وزارة الدفاع التركية تقريرًا نهاية الأسبوع الماضي تؤكد فيه أنها الدولة الوحيدة العضو في الناتو التي تقاتل تنظيم داعش، متجاهلين العمليات الأمريكية الكبرى وقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.

وتابعت: أنه على الجانب الآخر، أكد البنتاجون أن الجماعات المسلحة التي تقاتل مع تركيا في سوريا لن تقاتل التنظيم، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات لم تنظم أي هجوم على عناصر التنظيم منذ التوغل التركي في شمال سوريا، كما أن بعضهم ساعد على هروب مقاتلي التنظيم من السجون الكردية للأراضي التي يسيطرون عليها، وحافظ على صلات مع التنظيم لأنهم يتقاسمون نفس الأيديولوجية.