القصة الكاملة لوفاة طفل بدار أيتام المعادي ليلة رأس السنة

شهدت منطقة المعادي واقعة وفاة طفل عندما سقط قتيلا تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الميلادية.
 

كانت البداية عندما تلقى المقدم إسلام بكر، رئيس مباحث المعادي، بلاغا من المستشفى العام يفيد بوجود جثة لحدث يبلغ من العمر 17 عامًا مصابا بجرح نافذ بالصدر أودى بحياته.
 

وانتقلنا لمحل إقامة المجني عليه، وهو دار أيتام تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي كائنة بشارع 230 بحي المعادي تضم عشرات الأطفال من جميع الأعمار ويتم الإشراف عليهم، وتبين أن المجني عليه "أحمد" نزيل الدار منذ 10 سنوات، بينما تبين أن الطفل لم يلق مصرعه داخل الدار.
 

وقال "محمد. م" المشرف على دار الأيتام إن المجني عليه أحمد لم يلق مصرعه داخل الدار، لكن المتهم أيضا صديقه ونزيل معه بالدار، وهم "شلة واحدة" مكونة من 3 أطفال، هم المجني عليه والمتهم وصديق ثالث لهما، وإن الثلاثة كانوا يشاركون الموسيقار سليم سحاب في فرقته التي تبناها منذ فترة من أطفال دور الأيتام، وشاركوا في عدة حفلات للموسيقار لكنهم لا يعملون معه بشكل دائم.
 

وأكد محمد - مشرف الدار - أن المتهم كان يعمل في عيادة طبيب يدعي "دسوقي شتا" بالعقار رقم 6 المجاور للدار وأن المجني عليه وصديقهم الثالث كانوا معتادين على زيارته والجلوس معه داخل العيادة لتسليته في وقت العمل وكانوا معتادين على "الهزار" ولكن يوم الواقعة فوجئ برامز صديقهم يتصل به ويقول له "عمرو قتل أحمد غصب عنه".
 

وأضاف: "جريت على العيادة ووجدت أحمد "غرقان في دمه، والسيخ الحديد في قلبه"، ولما سألت عمرو المتهم قالي والله كنا بنهزر وزقيته وقع على السيخ، وفضل يصرخ فنقلته إلى المستشفى لكنه كان قد مات.
 

وأشار مشرف الدار إلى أنه عقب إبلاغ رئيس مباحث المعادي وأثناء مناقشته ألقوا القبض على "عمرو" وهو لم يحاول الهرب بينما كان يقف بجوار جثمان أحمد صديقه بالمستشفى، وتم القبض عليه وتوجيه تهمة القتل الخطأ له، عقب سؤال شهود العيان الموجودين بالعيادة عن الواقعة.
 

وكانت تحريات مباحث القاهرة كشف عن تفاصيل مصرع طفل بفرقة الموسيقار سليم سحاب على يد زميله فى المعادي، وتبين أنه أثناء اللهو معًا سقط المجني عليه على سيخ حديد اخترق قلبه وفارق الحياة في الحال.
 

وأشارت التحريات، إلى أن المجني عليه وزميله دائمًا يلهوان معًا داخل الدار، وأثناء اللهو دفع المتهم زميله فسقط على سيخ حديدى بالدار فاخترق قلبه مما أسفر عن مصرعه.
 

كان قسم شرطة المعادي تلقى بلاغًا من دار أيتام بدائرة القسم، تفيد بمصرع أحد النزلاء إثر سقوطه على سيخ حديدى، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
 

وبالفحص تبين العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، عضو فى فرقة الموسيقار سليم سحاب، مخترقا جسده سيخ حديدى، تم نقله إلى المشرحة.
 

وبإجراء التحريات والاستماع لأقوال مسئولى الدار وشهود العيان، تبين أن الضحية والمتهم نزيلان بدار الأيتام، وأنه أثناء لهو المجنى عليه وزميله، دفعه المتهم زميله، فسقط على سيخ حديدى بالدار، فاخترق قلبه، ما أسفر عن مصرعه.
 

تحفظ رجال المباحث على المتهم وتم اقتياده إلى قسم الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.