كيف تورطت الدوحة في مقتل قاسم سليماني؟
كتب ماهيتاب محمود موقع السلطةكشفت تقارير أن الطائرات من دون طيار التى استهدفت قائد فيلق القدس فى ميليشيا الحرس الثورى الإيرانى، أقلعت من قاعدة "العديد" الأمريكية الموجودة بقطر، قبيل 4 ساعات من وصول قاسم سليمانى إلى مطار بغداد مع مراقبة طائرات الأواكس ، التى أيضا كانت قد طارت من القاعدة قبل وصول الدرونز إلى المجال الجوى العراقي.
وقالت مصادر لـ"قطريليكس" المحسوبة على المعارضة القطرية، أن وزير الخارجية محمد عبد الرحمن آل ثانى، المتواجد حاليا فى العاصمة الإيرانية "طهران"، ذهب لاسترضاء النظام الإيرانى حتى يضمن عدم إضرار ردة الفعل بالدوحة.
فى الوقت الذى كشفت فيه التقارير الأمنية الاستخباراتية، عن تفاصيل العملية العسكرية لرد الفعل على قتل سليمانى، وهى من خلال استهداف عدة وحدات تابعة للإدارة الأمريكية فى الخليج، من بينها قاعدة الأسد فى العراق، وقاعدة العديد فى الدوحة، ووحدات أمريكية عسكرية فى الكويت.
وأكدت التقارير الاستخباراتية أن: "حكومة تميم خصصت للعملية، عملية تمويهية لإبعاد الرد الإيرانى عليهم، عندما قام تميم بن حمد، بالاتصال بالرئيس العراقى قبيل 48 ساعة من مقتل الإرهابى قاسم سليمانى حيث أبدى الأمير استعداده لتخفيف التوتر فى العراق".
فيما انضم إلى قاعدة العديد خلال الساعات القليلة الماضية، بعد العملية قوات أمريكية جديدة وطائرات نقل وتسلل والمزيد من قاذفات الـ B1 والـ B52".
يُذكر أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو اتصل بنظيره القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى بعد القضاء على قاسم سليمانى وشكره على دعم الدوحة للوقوف ضد النظام الإيرانى الخبيث.
وقالت الخارجية الأمريكية عبر حسابها على تويتر: "بتوجيه من الرئيس، قام الجيش الأمريكى بعمل دفاعى حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين فى الخارج من خلال قتل قاسم سليمانى، قائد قوة الحرس الثورى الإيرانى، وهى منظمة إرهابية أجنبية مدرجة من قبل الولايات المتحدة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فجر اليوم الجمعة، بأنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد فى العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيرانى اللواء قاسم سليمانى.
وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال والتى طالت أيضًا كوادر من الحشد الشعبى العراقى.
فيما وصفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية اغتيال القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى بأنه قد يكون التصعيد الأكثر دراماتيكية فى صراع الشرق الأوسط منذ حرب العراق.
وقالت المجلة أن الإعلان عن اغتيال سليمانى قائد قوات القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، التى تنفذ عمليات عسكرية فى المنطقة، جاء بعد يوم من مهاجمة أنصار جماعة عراقية مدعومة من إيران لمقر السفارة الأمريكية فى بغداد، التى اعتبرت انتقاما من طهران على ضربات جوية أمريكية سابقة قتلت 25 من مقاتلى كتائب حزب الله.
وأوضحت "فورين بوليسى" أن بعض الخبراء أشاروا إلى أن ما كان حتى الآن حرب منخفضة المستوى بين الولايات المتحدة وإيران قد تنفجر قريبا.
وقال سيث جونز، الخبير فى التطرف فى الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأمريكى، إننا ننتقل إلى فترة حيث هناك احتمالا قويا بتصعيد الحرب والصراع المباشر بين واشنطن وطهران.
وأضاف أن الشرق الأوسط مشتعلا بالفعل بصراعات وحركات احتجاجية واسعة، والآن فإن الأمر أصبح أسوأ بكثير.