مسئول ليبي: ”الخطوط الإفريقية” تنقل مرتزقة أردوغان إلى طرابلس
كتب وكالات موقع السلطةقال سراج عبد القادر الفيتوري، مدير شركة الخطوط الجوية الإفريقية بالمنطقة الشرقية في ليبيا، السبت، إن الشركة استغلت طائراتها في نقل المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا.
وأوضح الفيتوريفي، بيان على الموقع الرسمي للشركة بالمنطقة الشرقية، أن "المجرمين المسيطرين على مجلس إدارة الشركة في طرابلس تدعم للمليشيات والإرهابيين".
وأرفق الفيتوري البيان بفيديو من داخل إحدى طائرات الشركة يظهر مئات من المرتزقة السوريين أثناء نقلهم إلى ليبيا.
وعلق قائلاً إن طائرات الشركة تستخدم في نقل المرتزقة السوريين للعاصمة طرابلس للقتال ضد القوات المسلحة.
وناشد الفيتوري "العاملين والشرفاء في شركة الخطوط الجوية الإفريقية بالتخلي عن هؤولاء الزمرة الفاسدة التي أصبحت تدعم الإرهاب جهراً".
كما دعا الفيتوي الجيش الليبي بسرعة التعامل مع المتعاونين مع هذا المجلس في المنطقة الشرقية لأنه أصبح جزءاً من المليشيات التي تسعى لإهلاك الوطن وتبديد ثرواته .
ومن جهته قال رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة المهندس عزالدين المشنون إن مجلس الشركة المنبثق عن الحكومة الليبية والهيئة العامة للمواصلات والنقل يستنكر استعمال طائرات الخطوط الجوية الليبية في نقل المرتزقه إلى البلاد.
وتابع في بيان أن الشركة في طرابلس تنقل المرتزقة لمحاربة الجيش الليبي وإذلال شعبها وتفتيت البلاد، مضيفاً أن الشركة ستحاسب كل من قام بهذه الرحلات ومجالس إدارتهم الذين يقومون بإعطاء التعليمات لهذه الأطقم الجوية للقيام برحلات إلى تركيا لنقل الإرهابيين وأن المسألة القانونية لكل هولاء لا مناص منها.
والأربعاء الماضي، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية ، أن نحو 2000 مرتزق سوري سافروا من تركيا إلى ساحات القتال في ليبيا.
وقالت الجارديان إن المرتزقة السوريين وقعوا عقودًا لمدة 6 أشهر مباشرة مع حكومة فايز السراج غير الشرعية في ليبيا بدلًا من الجيش التركي، مقابل 2000 دولار شهريا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، خلال تقرير لها، أن "تلك المبالغ كبيرة مقارنة بالـ450-550 ليرة تركية شهريا التي يتقاضونها في سوريا".
وكان الجيش الليبي، أكد مرارا أن تركيا نقلت عددا من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، للمشاركة في القتال ضد قواته، من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية أو عبر يعرف بـ"سفن الموت"، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، وإرسال المرتزقة السوريين الموالين لتركيا على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.