فاطمة رشدي.. سيدة المسرح والسينما التي توفت تعاني من الفقر
عزة عبد الحميد موقع السلطةعملت بكل مجالات الوسط الفني، تمثيل وإخراج وغناء،وقالت أنها ستموت على خشبة المسرح، حبًا منها للفن، وكانت ملكة للمسرح لعدد من السنوات، حيث أطلق عليها النقاد "سارة برنارد الشرق"، كما أنه أطلق اسمها على أحد شوارع القاهرة.
بدأت حياتها الفنية كمطربة بفرقة نجيب الريحاني،وهي بعمر الـ10 سنوات، ومع تقدمها بالعمر شاركت في أحد مسرحياته بدور ثانوي، اكتشفها سيد جرويش ليضمها بفرقته وتبدأ في عالم الفن وهي ذو سن كبيرة، بالإنشاد.
وانتقلت من فرقة إلى آخرى،حتى كونت فرقتها المسرحية الخاصة، والتي حملت اسمها، لتقدم فاطمة رشدي 100 مسرحية، واستمرت للعرض 9 سنوات بالدول العربية.
لم يكن لها نصيب كبير من السينما ليكون ميراثها منه 16 فيلم، أولهما"فاجعة فوق الهرم"، التي فشلت به، ولم يحقق النجاح المرجو منه، ابتعدت عن السينما لما يقرب من 10 سنوات، لتعود بفيلم "الزواج"، كمؤلفة ومخرجة وممثلة، ولكن بدأت نجاحتها في السينما بفيلم "العزيمة"، وتوالت بعدها النجاحات مع يوسف وهبي.
تزوجت فاطمة رشدي 3 مرات، وجميعها من مخرجين وهم عزيز عيد و محمد عبد الجواد وكمال سليم، وعاشت بعدها بعيدًا عن الأضواء لفترة طويلة.
عاشت سنوات مجدها في الأربعينات والخمسينات لتعتزل الفن في ستينات القرن الماضي، بعد أن أصابتها عدة أمراض منها الروماتزيم والانزلاق الغضروفي وتصلب الشرايين، كما أنها بعد كل هذا العمر بالفن، لم تكن من أصحاب الأموال، ولكنها عانت من الفقر.
وحين تكريمها في ثمانينات القرن الماضي، طلبت من الوزيرة أن بأن نعطيها شقة بمحافظة السويس لأنها لا تمتلك شقة للسكنن لتصرف لها الوزيرة حينها شقة، ومع ذلك غادرت في عام 1993، وهي حالة من الفقر العناء.