تقرير بريطاني: الجزيرة تواجه تهديدا وجوديا حقيقيا بعد تخليها عن الحيادية
وكالات موقع السلطةنشر موقع "ميدل إيست أونلاين" البريطاني تقريرًا شكك في مصداقية شبكة قنوات "الجزيرة" القطرية، خصوصًا مع تزايد دورها في الدعوة إلى السياسات التي تتوافق فقط مع الدوحة.
وأشار التقرير، نقلًا عن آراء العديد من النقاد، ووفقًا لما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن قناة "الجزيرة" تواجه تهديدًا وجوديًا حقيقيًا في ظل تخليها، بشكل تام، عن الحيادية والمبادئ المهنية، وبُعدها تمامًا عن المصداقية، خصوصًا فيما يخص التقارير التي تنشرها على مواقع "السوشيال ميديا".
وأضاف أن القناة على مدار تاريخها أثارت غضب العديد من الحكام الإقليميين من الرباط إلى الرياض، بسبب دورها في إثارة الاضطرابات في المنطقة، ودعمها الجماعات الإسلامية المتطرفة خلال فترة "الربيع العربي".
وأوضح أن قناة "الجزيرة" تمتلك "جيشًا" من اللجان الالكترونية ينشر الصور والفيديوهات الموجهة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر خدمتها الرقمية «AJ+» "الجزيرة بلس"، لافتًا إلى أن شركة "فيسبوك" أخطرتها أواخر العام الماضي بأنها ستقوم بتصنيف المحتوى الذي تقدمه على أنه "خاضع لسيطرة الدولة"، نظرًا لنشرها "أخبارًا مزيفة"، كما تم تصنيف قناة الجزيرة على موقع "يوتيوب" على أنها تخضع للتمويل القطري.
ووفقًا للتقرير، أعرب عدد من المديرين التنفيذيين في القناة عن مخاوفهم من أن تكون الخطوة الجديدة بمثابة ضربة كبيرة لمصداقيتها.
ولفت التقرير إلى واقعة إيقاف "الجزيرة"، اثنين من محرريها عقب نشرهما فيديو عن المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد زعيم النازية هتلر، والمعروفة باسم الهولوكوست، في مايو من العام الماضي، خدمة لإسرائيل، بعد أن قدمت اعتذارًا لها عن الفيديو.
ونقل التقرير عن منى السواح، باحثة إعلامية عربية في معهد أكسفورد للإنترنت، قولها: "لقد أصبحت قناة الجزيرة العربية لسان حال الحكومة القطرية بمعنى أنه إذا غيرت الحكومة موقفها، فسوف يتعين على الجزيرة تغيير موقفها بغض النظر عن السبب".
وأضافت: "تأثير الجزيرة قد تضاءل في الشرق الأوسط مع استمرار المقاطعة التي تفرضها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر".
وأوضح التقرير أنه بسبب "تغطيتها المنحازة" لصالح جماعة الإخوان المسلمين، ابتعدت "الجزيرة" تمامًا عن الحيادية، وأصبحت تدعو فقط إلى السياسات التي تتماشى مع أجندة قطر المؤيدة للجماعات الجهادية والإسلاميين المتطرفين، مما كلفها خسارة العديد من جماهيرها ومؤيديها.