كورونا .. انتشار سريع في إيران و374 إصابة في إيطاليا والفيروس يصل البرازيل
وكالات موقع السلطةفي الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا حصد المرضى وإثارة الذعر في الصين والعالم بأسره، تدرس منظمة الصحة العالمية إعلان حالة طوارئ دولية وشددت العديد من مطارات العالم إجراءات مكافحة الفيروس، في الوقت الذي يستمر فيه الإعلان عن اكتشاف إصابات جديدة حول العالم، حتى شملت خارطة انتشار الوباء القاتل عالميا 26 دولة .
التفشي في إيران
أثار تفشي فيروس كورونا الجديد في إيران قلق منظمة الصحة العالمية ودول الجوار، خصوصا بعد تزايد عدد الوفيات والإصابات في البلاد وانتقال عدة حالات منها للدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى عواصم أخرى.
موضوعات ذات صلة
- الكويت تكشف حالة جميع المصابين بفيروس كورونا
- تياندوتشينج .. مدينة فرنسية على أرضٍ صينية (فيديو وصور)
- الصحة تتعاقد مع شركات متخصصة لشراء احتياجات الوقاية من فيروس كورونا
- كورونا يصل الجزائر.. تسجيل أول حالة لمواطن إيطالي
- إصابة جديدة بفيروس كورونا لـ كويتية قادمة من إيران
- البحرين: تعليق الدراسة أسبوعين في البحرين بسبب كورونا
- إيران: ارتفاع عدد مصابي فيروس كورونا إلى 95 شخصا في البلاد
- إيران: ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 65 شخصا
- خوفا من كورونا.. توم كروز يرفض السفر إلى إيطاليا لتصوير ”مهمة مستحيلة7”
- كارول سماحة تظهر بـ كمامة خوفا من كورونا: ”الحذر واجب”
- الكويت: لن نتهاون في إجراءات الوقاية من فيروس كورونا
- إيطاليا: وفاة مواطن جديد بفيروس كورونا
وسجلت إيران الأربعاء، 4 وفيات جديدة جراء فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، فيما سجلت 44 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات فيها إلى 19 حالة والإصابات إلى 139 حالة.
وبحسب التقارير، يبدو أن قم أصبحت بؤرة للفيروس، خصوصا وأن معظم الوفيات والإصابات خارج المدينة كانت بين أشخاص زاروا المدينة.
وحتى الآن ترفض إيران فرض حجر صحي على قم، بل إن الرئيس الإيراني حسن روحاني ذهب إلى اتهام الولايات المتحدة، الأربعاء، بنشر الخوف من فيروس كورونا الجديد، مؤكدا أنه لا يوجد قرار بفرض الحجر الصحي على أي مكان أو مدينة بسبب كورونا، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأشار روحاني إلى أن مسألة فرض حجر صحي على أي مدينة أو مكان يتم من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس، وطالب الإيرانيين بعدم الانسياق وراء الشائعات.
ودعا الرئيس الإيراني إلى ضرورة عدم تحول الفيروس إلى "سلاح في يد العدو" يمنع العمل والإنتاج في إيران، على حد وصفه.
وفي وقت سابق، وبدلا من اتخاذ إجراءات سريعة لتطويق مناطق انتشار الفيروس، وتحذير المواطنين، ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي، باللوم على "أعداء إيران" الذين سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات "بالمبالغة في خطر فيروس كورونا".
وأضاف أن "الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين وزادت بدرجة كبيرة قبل الانتخابات"، مما يوحي أن السلطات كانت تتخوف من تأثير الأنباء بشأن كورونا على سير الانتخابات.
وفيما يرفض كثيرون نظريات المؤامرة، إلا إن هناك بالفعل من يؤمنون بأن إيران تتعمد عدم الكشف عن الحقائق بشأن تفشي الفيروس، وتسمح بالتجمعات الكبيرة والزائرين القادمين من دول أخرى إلى قم، على وجه التحديد، من أجل نقل المرض إلى دولهم حال عودتهم إلى بلادهم.
تعامل طهران
وبعد تفشي فيروس كورونا في إيران، ظهرت تقارير واتهامات بشأن عدم شفافية طهران تجاه انتشاره وعدم التعامل معه بجدية، إذ لم تتخذ إجراءات تكفل الحد من توسعه ولم تكشف عن ضحاياه ولا عن الإصابات ووضعها، وسمحت باستمرار زيارة مدينة قم، التي سجلت أكبر عدد من الوفيات والإصابات.
وكانت منظمة الصحة العالمية، ومنذ تفشى الوباء في إيران، قد عبرت عن قلقها بشأنه، حيث قال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدحانوم غيبريسوس إن "ما يقلقنا بشكل خاص هو الزيادة في عدد الحالات المسجلة في إيران"، مضيفا "زودت منظمة الصحة العالمية إيران بأدوات الاختبار، وستواصل تقديم المزيد من الدعم إليها في الأيام والأسابيع القادمة".
من ناحيته، عبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء، عن "قلق" الولايات المتحدة من أن تكون إيران قد أخفت تفاصيل عن انتشار فيروس كورونا، ودعا كل الدول إلى "قول الحقيقة".
وأفاد بومبيو في مؤتمر صحفي بأن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من المعلومات التي تشير إلى أن النظام الإيراني ربما أخفى تفاصيل حيوية عن التفشي في ذلك البلد".
دول الجوار
ويسود القلق في الدول المجاورة لإيران، الأمر الذي اضطرها إلى اتخاذ إجراءات للحيلولة دون انتشار كورونا فيها، فقد حظرت كل من العراق والكويت والبحرين السفر إلى إيران بعد تفشي الفيروس فيها وانتقاله منها إلى هذه الدول وبلدان أخرى مثل لبنان.
واليوم الأربعاء، أعلنت البحرين عن إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الحالات فيها إلى 26 حالة، بينما ارتفع عدد الإصابات في الكويت إلى 25 حالة، معظمها من القادمين من إيران.
وحتى حالة الإصابة الوحيدة في لبنان، كانت لمواطنة عائدة من إيران، في حين أن أول حالة تم تسجيلها في العراق، كانت لطالب إيراني قادم إلى العراق، في حين أن الإصابات الأربع الأخرى هي لمواطنين عراقيين عائدين من إيران.
البرازيل وأول إصابة
سجلت البرازيل، الأربعاء، أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، لتكون أول حالة تشهدها أميركا اللاتينية، في الوقت الذي واصل فيه تعداد الإصابات بالمرض في آسيا بالارتفاع.
وكانت الولايات المتحدة حذرت من أن الوباء قادم لا محالة، بعدما امتد تفشي المرض إلى إيطاليا وإيران ودول أخرى.
ويعتقد أن المرض نشأ في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الماضي، وأصاب نحو 80 ألف شخص، وقتل أكثر من 2700، غالبيتهم العظمى في الصين.
كورونا يهاجم الولايات المتحدة "اقتصاديًا"
وهبطت الأسهم الآسيوية، الأربعاء، في حين أحدث جرس الإنذار الذي أطلقته الولايات المتحدة من أجل الاستعداد لاحتمال الوصول إلى مرحلة الوباء هزة كبيرة أخرى في وول ستريت، ودفع عوائد أذون الخزانة التي تعتبر ملاذا آمنا للقيمة إلى مستويات منخفضة قياسية.
وحثّ مسؤول من منظمة الصحة العالمية على تجهيز الاستعدادات الآن، مما زاد الشعور بأن انتشارا سريعا للفيروس في المزيد من الأماكن أصبح حتميا.
وفي الولايات المتحدة حثت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركيين على الاستعداد، قائلة إن الخطر الفوري ضعيف، لكن الوضع الدولي يرجح بلوغ مرحلة الوباء.
وقال الطبيب بروس أيلوارد رئيس البعثة المشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية للصحفيين إن البدء في التجهيزات يجب ألا يتأخر، مضيفا: "فكر في أن الفيروس سيظهر غدا. إذا لم تفكر بهذه الطريقة فلن تكون مستعدا".
وأضاف أن "التعبئة الاستثنائية" التي قامت بها الصين تظهر كيف يمكن لسياسة قوية للصحة العامة، تشمل حجرا صحيا واسعا، أن تحد من انتشار الفيروس.