غسان مطر عمل الصح و كان همزة الوصل بين فلسطين ومصر في كامب ديفيد
كتبا عزة عبد الحميد موقع السلطةكان الفنان غسان مطر من الفنانين الذين جمعوا بين الفن والسياسة في آن واحد، فإلى جانب نجاحه في عالم السينما في السبعينات والثمانينات كان له دور كبير في أوضاع الوطن العربي إبان حرب أكتوبر.
قدم غسان مطر ما يقرب من 120 عمل فني، اشتهر خلالهما بأدوار الشر، وأن الشرير الأعظم في سينما السبعينات وما تبعها، ولكن إلى جانب هذا كان دوره كمواطن فلسطيني بالأساس، ما بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات و ياسر عرفات، في اتفاقية كامب ديفيد.
فقال غسان مطر في أحد اللقاءت التليفزيونة الخاصة به مع الإعلامية منى سلمان، أنه في عام 1978 يو جد اجتماع في المينا هاوس بين مصر و إسرائيل و فلسطين و كنت سهران مع اللواء علي ذكي زوج الفنانة شريفة فاضل حينها، و وجدت اللواء كامل داوود و معه سعيد كمال، وطلب مني حينها أن أحمل رسالة و هي: أن ابلغ الرئيس عرفات عن لقاء سيتم في المينا هاوس بين مناحم بيجن و مصر والرئيس عرفات، وعليه أن يكون موجود بوفد من أجل الاتفاقيات.
وأضاف:" ركبت على طائرة TWA التي تعمل من أجل شحن البضائع متجهًا إلى بيروت و قابلت مسؤول الأمن علي سلامة أبو حسن، ووصلت لأبو عمار لابلغه الرسالة و ثم ظل يتحرك مفكرًا في المكان ثم صلى أبو عمار استخارة وثم طلب دعوة كل التنظيمات إلى اجتماع الساعة العاشرة".
وأشار إلى أنه طلب مني الحضور، في تمام الحادية عشر و نصف ثم ذهبت إلى رؤية عائلتي و كان يصاحبني رجال آمن لأنني كنت مطلوب القبض العليا".
واستكمل:"عندما قابلته في الوقت المحدد قال لي أن ابلغ الأخوة في مصر أنه في تمام الساعة الرابعة سوف نبلغهم الرد و الجواب".
وسافر بعدها غسان مطر إلى القاهرة، وكان الأمن المصري في انتظار رده، ليبلغهم أن الجانب الفلسطيني رفض الحضور، وذلك بسبب ضغط الدول العربية عليه، برفض اتفاقيات السادات.
ليؤكد غسان مطر أن الرئيس الراحل ياسر عرفات ندم بعد ذلك على عدم قبول اتفاقية كامب ديفيد الذي طلب منه السادات الحضور والتوقيع عليها وإملاء شروطه بها.