عز العرب يتحدث عن تحديات CIB وكورونا وموظفيه: هذا ما علمتنا إياه 2011

كشف هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي– مصر CIB، أن ثورة 2011 تركت البنك جاهزا مع أي أزمات جديدة خاصة أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أنه في فترة يناير عندما فرض حظر التجوال أغلق الكثير من البنوك، وكانت فترة صعبة للغاية.

وفي تصريحات لـ يورومني، قال عز العرب، إن فيروس كورونا تحد جديد للعديد من البنوك العالمية الأكثر استخداما للتعامل مع أزمات الرهن العقاري وتقلبات السوق، لكن تلك التي تعمل في مصر واجهت هذه الأنواع من التهديدات ونجت منها من قبل.

وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي: المصرفيون المصريون واجهوا اضطرابات عندما أطاحت الثورة بالرئيس حسني مبارك في عام 2011، ما أثار سنوات من الاضطرابات المتقطعة، كما تعرض التجاري الدولي، لاعتداءات من حشود مسلحة خلال ذلك الوقت.

وتابع: تعلم CIB المعنى الحقيقي للتخطيط للطوارئ وإدارة الأزمات، وعندما سارت الأمور إلى طبيعتها، كنا الوحيدين الذين يوظفون أفراد ونقوم بتدريبهم، للاستثمار في المستقبل.

واستكمل: «كنا نعلم أننا سنعود ونريد أن نستخدم ذلك لما فيه مصلحة الشعب، قد ساعد هذا النهج البنك التجاري الدولي على تحويل تركيزه بسرعة إلى حماية موظفيه ودعم عملائه».

وتابع: «من السابق لأوانه تحديد تأثير الفيروس على البنك التجاري الدولي، فأنا أثق أن البنك لديه رأس مال مناسب وقادر على تحمل الانكماش الحاد في الاقتصاد المصري، استجابت مصر بسرعة لاحتواء انتشار الفيروس، وفرضت حظر التجول، وأغلقت جميع الخدمات الحكومية باستثناء الرعاية الصحية».

واستطرد عز العرب في حديثه: أجرينا اختبارات صارمة ونحن على ما يرام مع كفاية رأس المال لدينا، وساعدت سياسة التوفير التي يتبعها البنك في حماية نفسه من الصدمات الخارجية.

وعن موظفي البنك، قال عز العرب إن البنك يأخذ صحة موظفيه على محمل الجد، حيث يعمل نصفهم الآن من المنزل، وتوقفت الاجتماعات ويحظر السفر بين الفروع، مضيفًا: لقد أنشأنا خطًا مخصصًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للموظفين، لا أحد يستطيع أن يسير في فرع دون غسل أيديهم ونحن نعقم كل شيء.

وحول تسريح العمالة، أكد رئيس مجلس إدارة البنك الدولي، أن تسريح العمالة ليس خيارًا، قائلا: نحن لن ننسحب، سنمنح الناس رواتبهم ومكافآتهم الكاملة، وتسريح العمالة هو آخر شيء يمكننا القيام به، أهم أصولنا هي العمال، وتبقى الفروع مفتوحة وتقدم مجموعة كاملة من الخدمات المصرفية، وإن كانت تعمل مع عدد أقل من الموظفين.

وتابع: في 29 مارس تحرك البنك المركزي المصري لتطبيق حدود مؤقتة على عمليات السحب والإيداع وحث الناس على الحد من استخدامهم للأوراق النقدية والاعتماد على التحويلات الإلكترونية والمدفوعات الإلكترونية، وكلفت البنوك بإلغاء الرسوم على التحويلات والمدفوعات الإلكترونية.

وأوضح أن CIB يوجه الآن جميع حملاته الإعلامية لزيادة الوعي بالفيروس ويركز جهوده التسويقية على توجيه حركة العملاء بعيدًا عن الفروع ونحو القنوات الرقمية وأجهزة الصراف الآلي.

ولفت إلى أنه "بالفعل نحن في طليعة دفع الخدمات المصرفية الرقمية في مصر، أن التحول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى، على الأقل لأنه يعتقد أن النقد هو جهاز إرسال Covid-19.

وفي نهاية حديثه أكد هشام عز العرب أن الفروع ليست مزدحمة ويتم تطهيرها في عطلة نهاية الأسبوع، لكننا نريد تقليل عدد الزيارات إلى الفروع ونوضح للناس كيفية استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول لمساعدة الأشخاص على البقاء في منازلهم.