بوتين: عواقب حادث تسرب الوقود في نوريلسك وخيمة
أ ش أ موقع السلطةأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أن عواقب الحادث الذي وقع بالقرب من مدينة "نوريلسك" بأقصى شمال روسيا على النظام البيئي وخيمة، وشركة (نوريلسك نيكل) ملزمة بالقضاء تمامًا على جميع الانتهاكات.
وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع عقده بشأن التقدم في عملية إزالة الوقود المتسرب في إقليم (كراسنويارسك): "من الواضح أن العواقب على البيئة والتنوع البيولوجي المائي وخيمة، سوف يستغرق التأهيل والإصلاح وقتًا طويلًا، ويجب على موظفي شركة (نوريلسك نيكل) مواصلة العمل حتى يتم القضاء على الضرر بشكل تام"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية على موقعها الإلكتروني.
وأضاف: "أؤكد أنه من الضروري ليس فقط احتواء الوضع، والقضاء على الضرر، ولكن بشكل كامل وبقدر الإمكان، استعادة الوضع الطبيعي للبيئة، خاصة عما يدور الحديث عن الطبيعة الهشة لمنطقة القطب الشمالي".
وأشار إلى أنه "على مدى الأسابيع الماضية، تم تنفيذ عمل واسع النطاق حقًا، أعلم أنه تم احتواء الوضع، وتحديد موقع تسرب الوقود، ثم المضي في تنظيف المناطق الملوثة".
وأعلن مدير العمليات في شركة "نوريلسك نيكل" الروسية، أكبر الشركات العالمية للتعدين، سيرجي دياتشينكو، يوم 4 يونيو الجاري، أنه سيتم السيطرة على الوضع بعد تسرب وقود الديزل في محطة كهرباء في مدينة نوريلسك، في غضون 14 يومًا إذا سمح الطقس بذلك.
وأعلنت هيئة الطوارئ الروسية، أمس الخميس، أن أكثر من 99 ألف طن من التربة الملوثة أزالها متخصصون من موقع تسرب النفط في نوريلسك.
وتسرب الوقود من خزان للمحروقات في محطة توليد كهرباء تقع على بعد بضعة كيلومترات غرب (نوريلسك)، وأُبلغ بأمر التلوث يوم 29 مايو الماضي، وجاء في بيان لشركة (نورنيكل) المنجمية العملاقة مالكة المحطة: "خزان للديزل تضرر بشدة بعد تسرب بسبب أعطال بأعمدة صمدت مدة 30 سنة من دون أي مشاكل".
وتسرب ما لا يقل عن 200 ألف لتر من الوقود إلى مجرى مائي في أقصى الشمال الروسي، ما تسبب بتلوث واسع، ودفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ، كما أثار قلق المدافعين عن البيئة وأبناء المنطقة.