علاقة آثمة مع صديقه .. امرأة تقتل زوجها في الأربعين من عمره بالحبال

لا نستطيع أن نذكرها بأنها جريمة قتل عادية، بل هي جريمة ضد الإنسانية والرحمة، مشهد مأساوي برز خلال الأيام الماضية، أظهر غياب الضمير وانعدام الإنسانية.

فقد قررت نيابة المنتزه أول بالإسكندرية، اليوم الأحد، حبس ربة منزل وعشيقها أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالتخطيط لقتل الزوج داخل شقته بالإسكندرية.

وقررت النيابة سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة وتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة والتحفظ على هواتفهما المحمولة وتفريغها بمعرفة الفنيين المتخصصين وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث.

وكان اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنتزه أول، يفيد بورود بلاغ من شقيقة المجني عليه "جمال"، ٤٥ عامًا، عامل، يفيد بأن الزوجة طرقت على باب زوجها فلم يجبها، فاستعانت بالجيران وعندما دخلت الشقة بمنطقة سيدي بشر، فوجئت به جثة هامدة مقيدة بالحبال.

وانتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، والمعاينة والفحص تبين وجود جثة المذكور مقيدة بالحبال وإصابتها بجرح غائر في الرأس، وبسؤال زوجته "ن.ع"، ربة منزل، قالت إنها خرجت لشراء احتياجات المنزل وتركت زوجها ورجحت أن الحادث ربما يكون بهدف السرقة.

وكشفت التحريات عن أن الزوجة على علاقة بشخص يدعى "عبد الرحمن"، عامل، وصديق الزوج، تم استئذان النيابة العامة، وضبط المتهم وبمواجهته قرر التخلص من المجني عليه لوجود علاقة آثمة جمعت بين المتهم وزوجته المجني عليه فقررا التخلص منه بارتكاب الواقعة، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.

وبحسب دراسة حديثة أعدتها الدكتور حنان سالم، أستاذ علم الاجتماع الجنائي بجامعة عين شمس، تحت عنوان "الدوافع الاجتماعية والاقتصادية لجرائم القتل في الأسرة"، فإن ٦٣٪ من الجرائم أصبحت ترتكب داخل نطاق الأسرة، والتي أرجعتها لأسباب عدة، أبرزها: "جرائم الشرف، والعجز الجنسي للأزواج، وانخفاض الوازع الديني، والجهل، وخلافات الميراث، والضغوط النفسية والمشكلات الاجتماعية، والفقر والإدمان والبطالة".