أحبها فخدعته وأخلص لها فخانته.. عنوان قصة حب كامل الشناوي ونجاة الصغير
كتب شروق عمرننوستالجيا.. وُلد مصطفي كامل الشناوي في ديسمبر عام 1908 في قرية نوسا البحر؛ مركز أجا؛ بمحافظة الدقهلية..
سمّاه والده الشيخ سيد الشناوي (القاضي بالقضاء الشرعي) علي اسم الزعيم الكبير مصطفي كامل.. وعمه هو الشيخ مأمون الشناوي كان شيخ الأزهر الأسبق. وأمه: صدِّيقة هانم بنت سعيد باشا. وأخوه الشاعر الكبير مأمون الشناوي.
موضوعات ذات صلة
- نعمت مختار.. الراقصة التي رقصت بالمصحف وأثارت جدلا كبيرا
- ممثله مشهوره كانت صديقة أخطر جاسوسة في مصر. و أحبت زوج ابنتها
- قصة القبلة التي ندمت عليها حنان ترك وهل اعتزلت بسبب وفاة علاء ولي الدين!
- هند رستم.. رفعت الحذاء في وجه فاتن حمامة واتهمت إسماعيل يس بالسرقة!
- معالي زايد.. زوجها شاهدها في وضع محرج مع ممدوح وافي فعاقبها بفعل غريب
- ارتعشت في يدي.. اعترافات رشدي أباظة: بوسة فاتن حمامة لم يكن لها طعم
- عندما قاطعه نور الشريف لسنوات.. ما الخطأ الذي ارتكبه محمد خان في ضربة شمس؟
- أنا أصغر من بنتك.. 6 نساء رفضن الزواج من الدنجوان رشدي أباظة
- من هو الجاسوس الذي غدر به الموساد؟ والسبب امرأة
- حقيقة زواج ”أحمد زكي من وردة”. وهروبه من حفل الزفاف
- ”طيرتْ لي ضرس العقل” قصة صفعة السندريللا لأحمد زكي. وفنان رفض تقبيلها لهذا السبب.
- فنانة تبرأت منها عائلتها.. وتسببت في الوقيعة بين الملك فاروق وشاه إيران
عاني كامل الشناوي طوال حياته من السمنة المفرطة؛ وهو ما جعله هدفا لتنمر الأطفال في مثل عمره؛ ولكنه دائما ما كان يجتاز ذلك بروحه المرحة وسخريته الدائمة؛ وقدرته علي إلقاء الشعر وتأليفه..
التحق كامل الشناوي بالأزهر الشريف.. ثم بدأ عمله في عالم الصحافة في جريدة الوادي عام 1930؛ وكان رئيس تحريرها وقتئذ هو طه حسين.. ثم انتقل كامل الشناوي إلي روز اليوسف. ثم عمل بالأهرام. ثم تولي رئاسة مجلة آخر ساعة..
عُرف كامل الشناوي برقة شعره ورقيق كلماته؛ غني له عظماء الطرب؛ أمثال محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ونجاة وعبد الحليم حافظ وآخرون.. وتوفي في نوفمبر 1965 عن عمر 56 عاما..
أما نجاة محمد كمال حسني البابا أو نجاة الصغيرة فقد ولدت في أغسطس عام 1938 في القاهرة.. والدها سوري كان يعمل خطاطا؛ هاجر إلي مصر في شبابه وتزوج بمصرية وأنجب منها ثمانية أشقاء منهم نجاة؛ ثم تزوج جوهرة محمد حسن وأنجب منها ثلاثة أشقاء منهم سعاد حسني.
تسميت بنجاة الصغيرة؛ وذلك لأنها بدأت حياتها الفنية في طفولتها؛ ولصغر حجم جسمها؛ أُطلق عليها نجاة الصغيرة؛ فلازمها هذا الاسم طوال عمرها..
تزوجت نجاة مرتين؛ عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها تزوجت من كمال منسي عام 1955؛ أنجبت منه ابنها الوحيد "وليد"؛ وانفصلا في عام 1960. ثم تزوجت عام 1967 من المخرج حسام الدين مصطفي. وانفصلت عنه بعد مدة قصيرة ولم تتزوج بعده مرة أخري..
عشق الشاعر المطربة؛ وهام في حبها؛ ولكنه كان حب من طرف واحد.. فنجاة لم تبادله الحب أبدا؛ كما هو لم يستطيع أن يتوقف عن حبها أبدا.. حكي بنفسه كيف أنه في عام 1962 أعد لها حفل عيد ميلادها؛ وجهّز كل شيء واشتري الهدايا؛ وحضرت هي والضيوف.. وعندما حان وقت إطفاء الشموع اختارت الكاتب الكبير "يوسف إدريس" ليقطع معها تورتة العيد ميلاد.. أمسكت بيده وقطعا التورتة معا.. فكان كأنهما يقطعان قلبه هو لا التورتة.. مما دفع كامل للانسحاب حزينا يخفي دموعه..
وكيف أنه رآها ذات مرة تقبّل يوسف إدريس؛ فكتب رائعته " لا تكذبي.. إني رأيتكما معا. ودعي البكاء فقد كرهتُ الأدمعَ. ما أهون الدمع الجسور إذا جري.. من عين كاذبة فأنكرَ وأدَّعي" كتبها وهو غارقا بين دموعه؛ وقلبه ينزف من الألم والحزن. واتصل بنجاة وقرأ عليها القصيدة بصوت خافت تتخلله العبرات والزفرات والآهات. فلم تشعر أبدا أنها المقصودة بكلماته التي كتبها بدموع قلبه ونزيف حسراته.. بل أُعجبت بها جدا؛ وقررت أن تغنيها؛ وغنتها..
ثم أراد كامل أن يرسل رسالة خفية إلي يوسف إدريس؛ بأنه ليس وحده حبيب نجاة؛ فكتب كامل لعبد الحليم حافظ أغنيته الشهيرة "لست وحدك حبيبيها.. حبيبها أنا قبلك؛ وربما جئت بعدك؛ وربما كنت مثلك. فلم تزل تلقاني وتستبيح خداعي. بلهفة في اللقاءِ؛ برجفة في الوداعِ".
كتب الصحفي الكبير مصطفي أمين صديق كامل عن قصة حب صديقه لنجاة: أن كامل أحب نجاة الحب الكبير الذي أبكاه وأضناه وحطمه وقتله في آخر الأمر.. لقد أعطي كامل لهذه المرأة كل شيء؛ المجد والشهرة والشعر؛ أما هي فلم تعطه شيئا.. أحبها فخدعته؛ أخلص لها فخانته؛ جعلها ملكة وجعلته هي أضحوكة
ظل الشاعر الكبير حبيس عشقه وكآبته ووحدته؛ لم يتزوج ولم يرتبط أبدا بغير نجاة وعينين نجاة؛ حتي مات الجسد ولحق بالروح التي فارقته من قبل؛ عندما دهستها نجاة بأقدام تجاهلها وصدها...