أشهر ممثلة إغراء مصرية.. خلعت الحجاب وبدأت مشوارها كراقصة وانتهت حياتها بطريقة مأساوية

تعد الفنانة سميحة توفيق من أبرز نجمات الإغراء فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، عن طريق تجسيدها عدد من الأدوار الجريئة في مجموعة من الأفلام السينمائية، والسبب في ذلك جمالها مما جعل المخرجون يرونها في مثل هذه الأدوار.

ولدت سميحة توفيق يوم 19 يوليو عام 1928 في محافظة المنيا، والدها كان يعمل مروضا للأسود في سيرك، اكتشف موهبة سميحة توفيق الفنان يوسف وهبي وكانت في عمر 14 عاما، وكانت حينها محجبة لكنها خلعت الحجاب وأشركها وهبي بالرقص في مجموعة من الأفلام، وبسب هذا الأمر حاول المنتجون حصرها في شخصية الراقصة لكنها فضلت التمثيل.

بداية سميحة توفيق الفنية كانت في فترة الأربعينات من القرن الماضي، حيث شاركت في فيلم "ليلى في الظلام" عام 1944، مع الفنان حسين صدقي، وليلى مراد، وأمينة رزق، وأنور وجدي، وقدمت سميحة توفيق شخصية المرأة اللعوب وفتاة الليل في عدد من الأعمال الفنية أبرزها أفلام "المرأة شيطان" عام 1949، مع الفنان محمد فوزي، و"ابن النيل" 1951مع شكري سرحان، و"سلطان" عام 1958 برفقة الفنان فريد شوقي، ونحن لا نزرع الشوك"، الحريف، عصر الحب، الجوع".

ومن أبرز أعمال سميحة توفيق المسرحية، "الكورة مع بلبل، يا الدفع يا الحبس، عفريت خطيبي، مولود في الوقت الضائع، ريا وسكينة"، قدمت محسنة توفيق آخر أعمالها الفنية من خلال مشاركتها في فيلم "الملائكة لا تسكن الأرض" عام 1987 مع الفنانة بوسي وممدوح عبد العليم وسعيد صالح.

واثنت سميحة توفيق في أحد أحاديثها الصحفية التي أجريت معها قبل وفاتها، على الفنانة تحية كاريوكا والدعم الكبير الذي قدمته لها وقالت إن كاريوكا أنقذتها من الملك فاروق الذي كان يريد أن يضمها إلى حريمه، على حد قولها، وأشارت أيضا إلى أن الفنان فؤاد المهندس، طلب منها الزواج قبل ارتباطه بالفنانة شويكار، إلا أنها لم توافق بسبب أنها كانت تعتبره مثل أخ لها.

السنوات الأخيرة في حياة سميحة توفيق كانت صعبة عليها، حيث أصيبت بمرض هشاشة العظام الذي تسبب في توقفها عن العمل، وكانت من الفقر الشديد وانتهى بها المطاف بالمكوث في شقة متواضعة بحي السيد زينب، وكانت الفنانة شادية تتولى الإنفاق عليها منذ أن عملا سويا في مسرحية "ريا وسكينة" حتى وفاتها، يوم 20 أغسطس عام 2010.