صحيفة يونانية: الاتحاد الأوروبى يجب أن يقف فى وجه أردوغان
وكالاتقال محللون إن الصراع القائم بين تركيا واليونان ليس بين دولتين، بل يجب تفسيره فى السياق الأوسع للعلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبى، وطموحات رجب طيب أردوغان الاستراتيجية والجيوسياسية في شرق البحر المتوسط وما ورائه.
وتسببت أجندة أردوغان العدوانية في زعزعة استقرار المنطقة، كما أنه يجسد المثال الرئيسى لانتهاك القوانين الدولية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لما أوردته صحيفة كاثمريني اليونانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان يواجه تحديات اقتصادية هائلة، جعلته يوجه أجندته إلى قبرص واليونان وأوروبا، بالإضافة إلى تدخلاته في ليبيا وسوريا والعراق، ويفخر بنفسه كأنه قائد قوي يدافع عن الفخر والهيبة التركية ويحمي المصالح التركية.
وأدت سياسات أردوغان بمرور الوقت إلى زيادة العزلة الإقليمية لتركيا، كما أنه المسئول الأول عن تدهور الوضع الراهن.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن إحجام الاتحاد الأوروبى المستمر عن التصرف ومواجهة طموحات أردوغان لن يؤدي إلا إلى تشجيعه على مواصلة لعبته الخطيرة المتمثلة في سياسة حافة الهاوية وزيادة زعزعة استقرار المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا.
من جهة، طلبت الحكومة اليونانية باستمرار المساعدة من زملائها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وحلفاء الناتو، في مواجهة أردوغان، لكن فرنسا هي الوحيدة التي أبدت استعدادها لمساعدة اليونان بشكل فعال بما يتجاوز الدعم الكلامي والتهديدات بفرض عقوبات على أردوغان.
وذكرت الصحيفة أن القيادة الفرنسية، تدرك تمامًا المخاطر طويلة المدى التي تشكلها أجندة أردوغان على المنطقة والحاجة إلى مواجهتها عاجلًا وليس آجلًا.