السعودية تعلن ترميم منزل ضابط المخابرات البريطانى لورانس العرب
وكالاتنقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن نظيرتها البريطانية "تلجراف"، أن وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ، أعلنت أنها ستقوم بترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم «لورانس العرب» الذي أقام به عشية حملته الشهيرة في الصحراء، ليتم استعادة المنطقة كنقطة جذب سياحي.
وتمركز لورانس لفترة وجيزة في ميناء ينبع على البحر الأحمر خلال الثورة العربية الكبرى عام 1916، عندما أصبح الميناء قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية والعربية التي تقاتل الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
موضوعات ذات صلة
- جثة في قصر الملكة إليزابيث بـ بريطانيا ( تفاصيل )
- قصة أول ملعب كرة قدم منحوت من الصخر
- السعودية: 791 إصابة جديدة بكورونا
- السعودية: 822 إصابة جديدة بكورونا
- السعودية: كورونا تحدٍ عالمي يحتاج لتعاون
- بريطانيا: 1735 إصابة جديدة بكورونا
- الإمارات تشيد بجهود السعودية في مواجهة أزمة كورونا
- كامل الوزير يعلن استئناف حركة شاحنات بضائع الترانزيت بحرًا مع السعودية
- قرار عاجل من السعودية بشأن محطات الوقود في المدينة المنورة
- الخارجية السعودية ترحب بـ سلام السودان
- السودان يشكر مصر على دورها فى اتفاق السلام مع الجبهة الثورية
- بريطانيا تعتقل إرهابيين في مطار ستانستد بلندن
وعلى الرغم من دعوات المؤرخين لحماية الموقع، فإن المنزل الذي كان يتألف من طابقين قد تحول إلى خراب.
لكن رئيس بلدية ينبع أحمد المحتوت قال إنه بحلول نهاية العام الجاري قد يكون المنزل جاهزاً لاستقبال السياح، كجزء من حملة أوسع للمملكة لجذب مزيد من الزوار الأجانب، على الرغم من قيود السفر بسبب فيروس «كورونا».
وقال المحتوت: «لقد انتهينا للتو من المرحلة الأولى من الترميم. يستمد المنزل قيمته من تاريخه، وكثير من السياح الأجانب يودون الوقوف في منزل ضابط المخابرات البريطاني».
وخلال الثورة العربية، تم نشر لورانس لمساعدة رجال القبائل البدوية المحلية في الإطاحة بحكامهم الأتراك الذين كانوا متحالفين مع ألمانيا ضد البريطانيين والفرنسيين.
وفي سيرته الذاتية «أعمدة الحكمة السبعة»، أشار لورانس إلى أن فشل العثمانيين في الاستيلاء على ينبع في ديسمبر عام 1916 كان حاسماً في نجاح حملة الشرق الأوسط بأكملها.
وكان «لورانس العرب» شخصية رئيسية في مساعدة القوات البريطانية والعربية لمحاربة الإمبراطورية التركية. وقال الدكتور نيل فولكنر، مؤلف كتاب «لورانس: حرب الجزيرة العربية»، إن لورانس وضباطاً بريطانيين آخرين هرعوا للدفاع عن المدينة بعد أن هُزمت القبائل، بقيادة حليفه الرئيسي الأمير فيصل بن الحسين، في التلال المجاورة، وخشوا الهجوم العثماني.
وأضاف: «ينبع نقطة تحول حاسمة؛ لأنه إذا استولى الأتراك على المدينة، فمن المحتمل أن الثورة العربية كانت ستنهار. لقد كان يعتمد بشكل كبير على شعور البدو بأنهم سيفوزون ويكسبون الغنائم، ولن يُقتلوا».
وأدى وصول خمس سفن تابعة للبحرية الملكية إلى ردع هجوم عثماني، ما سمح للورانس والأمير فيصل بإعادة تجميع القوات العربية، وشن حملة حرب أسطورية في العام التالي.
وتابع الدكتور فولكنر: «يمكننا القول إن ينبع هي نقطة الانطلاق للحملة الشهيرة في الصحراء، بما في ذلك الهجمات على السكك الحديدية، ومسيرة 600 ميل للسيطرة على العقبة».
وقال فيليب نيل، رئيس جمعية «تي إي لورانس»، إن لورانس ربما قضى أياماً فقط في منزل ينبع؛ حيث كان «يتنقل باستمرار»؛ لكن مع ذلك سيثير هذا المكان اهتمام السياح.
وأضاف: «أنا متأكد من أن عشاق لورانس سيحرصون على الذهاب وزيارة هذا المنزل»، مضيفاً أنه يمكن أيضاً تطوير مواقع أثرية أخرى في المملكة العربية السعودية والأردن، وقال: «لا تزال هناك بقايا قطارات ملقاة في الصحراء فجرها لورانس».