اعترف باستهانته من خطر كورونا .. صحفي أمريكي يفضح ترامب في كتاب جديد

اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يريد التقليل علنًا من خطر فيروس كورونا حتى عندما حذره مستشاروه من مخاطر المرض، كما كتب الصحفي الاستقصائي بوب وودوارد في كتابه الجديد عن إدارة ترامب، حسبما ذكرت عدة وسائل إعلام الأربعاء.
وذكرت شبكة سي إن إن نقلا عن الرئيس الأمريكي: "كنت أرغب دائمًا في التقليل من شأنها" مضيفا "ما زلت أحب التقليل من شأنها، لأنني لا أريد أن أحدث حالة من الذعر".
وذكرت شبكة CNN الأمريكية، التي نشرت أيضًا تسجيلًا صوتيًا لمقابلة "وودورد" في 19 مارس مع الرئيس ترامب، أن كتاب وودوارد تفيد بأن ترامب أُبلغ قبل أسابيع من مقتل كوفيد 19 لأول مرة في الولايات المتحدة بأن الفيروس خطير ومعدٍ للغاية.

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من إجراء تلك المقابلة، أكد ترامب أن الفيروس "سيختفي".
وقال ترامب في تصريحات علنية يوم 28 فبراير: "ذات يوم، إنها مثل المعجزة، ستختفي".
وكتب وودوارد في الكتاب أن مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، أخبر الرئيس الأمريكي في أواخر يناير أن فيروس كورونا "سيكون أكبر تهديد للأمن القومي تواجهه في فترة رئاستك"، وفقًا لتقرير منفصل من واشنطن.

وعلى الرغم من تسجيل الرئيس الأمريكي الذي قال إنه قلل من أهمية فيروس كورونا - وعلى الرغم من قوله في ذلك الشريط إنه لا يزال يحب "التقليل من شأنه" - قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني، في إفادة صحفية في وقت لاحق اليوم الأربعاء، إن ترامب "لم يقلل من شأن الفيروس".
وبدلًا من ذلك، زعمت ماكناني، أن الرئيس "كان يعبر عن الهدوء" و "يجسد الروح الأمريكية" للوحدة في مواجهة الوباء.
وأصرت على أن "لقد أخذ الأمر على محمل الجد دائمًا".
وعلى الرغم من مزاعمه المتكررة بأن المرض ببساطة "يختفي"، ورد أن ترامب أخبر وودورد في مكالمة هاتفية في 7 فبراير أنه فهم أن الفيروس "أكثر فتكًا من الأنفلونزا الشديدة".
ولكن في وقت لاحق من نفس الشهر، قال ترامب علنًا "عندما يكون لديك 15 شخصًا، و 15 شخصًا في غضون يومين سيكونون قريبين من الصفر، فهذا عمل جيد جدًا قمنا به".
وأبلغت الولايات المتحدة الآن عن المزيد من الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد 19 أكثر من أي دولة أخرى على هذا الكوكب بأكثر من 6.32 مليون حالة وما لا يقل عن 189600 حالة وفاة، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.

من المقرر صدور كتاب وودوارد الثاني عن رئاسة ترامب في 15 سبتمبر، ويستند الكتاب جزئيًا إلى 18 مقابلة أجراها وودوارد مع ترامب بين ديسمبر ويوليو ، حسبما ذكرت الصحيفة.