فضيحة هزت جامعة عين شمس.. الأبطال 3 أساتذة وهذا ما حدث مع إحدى الضحايا والطالبة رضخت!
كتب رمضان أحمدعندما يدخل ابنك أو ابنتك إلى الجامعة فإنك تفترض أنك أتممت رسالتك التربوية، فالمرحلة هي المؤهلة لخوض غمار الحياة، ومواجهة سوق العمل، بل هي النواة الأخيرة لبناء الشخصية وصناعة رجال وسيدات المجتمع.
الجميع يؤكد أن الجامعات هي محراب العلم الأخير، منها يخرج المتعلم إلى رحاب الحياة العملية ليقدم نموذجا من التفاني والأخلاق والعلم يثري به المجتمع، لكن ماذا يا ترى قد يحدث لو تحولت الجامعات نفسها إلى مقر لأخلاقيات متدنية من الأساتذة أنفسهم، هذا حقيقة ما جرى على يد 3 من الأساتذة في أمر وصف بالفضيحة داخل جامعة عيش شمس.
الفضيحة تصدت لها المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، السبت، بمجازاة 3 أساتذة بكلية الآداب جامعة عين شمس بعقوبة العزل من الوظيفة الجامعية مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة.
موضوعات ذات صلة
- فوز تطبيق تذكرتك بالمركز الأول بجائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية
- افتتاح السيسي عدة جامعات أهلية واكتشاف حقل غاز في الدلتا الأبرز بالصحف
- ميكنة جميع الجامعات الحكومية بحلول العام الدراسي المقبل (فيديو)
- مزايا التعليم في الجامعات التكنولوجية
- التعليم العالي عن الكليات والذكاء الاصطناعي: زينا زي طوكيو
- رئيس الوزراء : امتحانات الجامعات رقمية بشكل كامل خلال عامين
- رئيس الوزراء يكشف جهود الحكومة لاستيعاب الزيادة السكانية
- آخر موعد لتسجيل الرغبات بمرحلة تقليل الاغتراب بتنسيق الجامعات اليوم
- 55 ألف طالب يسجلون في تقليل الاغتراب بتنسيق الجامعات
- مواعيد وشروط تقليل الاغتراب لطلاب المرحلتين الأولى والثانية
- حقيقة إجبار الخريجين على تأدية الخدمة العامة
- تعرف علي إجراءات إعادة فتح الجامعات والمعاهد والأزهر الشريف
أما في تفاصيل ما جرى، فقد اتهم الأساتذة بتسريب امتحانات الفرق الدراسية في مواد "جغرافية فلسطين" و"علم اللغة" و"فرق وطوائف" و"تاريخ اليهود" و"قراءة ومحادثة" بأسعار متفاوتة وصل في المادة الأخيرة بمقابل 3 آلاف جنيه، وكذلك ابتزاز الأول لطالبة بحصوله منها على جهاز لاب توب وجهاز محمول، والتي رضخت لذلك الابتزاز حرصاً على مستقبلها خشية أن ترسب باعتباره أستاذ المادة ويعمل بالكونترول.
وأيدت المحكمة قرار مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس بعزلهم من الوظيفة، بعد إجراء التحقيقات وسماع شهادة الطالبات والطلبة بناء على ما قدمه أولياء أمورهم من شكاوى رئيس قسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، ليلي أبو المجد، والتي بدورها حررت مذكرة لوكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وسماع أقوالهم.
بينما كشفت مصادر قضائية تفاصيل حول الحكم بأنه يأتي لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، التي انتشر سرطانها في الجامعات، من بعض أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من المعيدين والمدرسين المساعدين، حيث أكدت المحكمة، أن الدروس الخصوصية في الجامعات إتجار بالوظيفة وتربح منها، وأنه يجب بتر القائمين على الدروس الخصوصية للحفاظ على مكتسبات جهود الدولة المصرية في التعليم.
وعبرت المصادر، في أسلوب بليغ بأن جُرم الأستاذ الجامعي، الذى يخون الأمانة والثقة ويعطى دروسا خصوصية جرما جائرا في حق الوطن وطلابه، وأن الدروس الخصوصية ميزة للطلاب الأثرياء على حساب كفاءة نظرائهم الفقراء وله أثره الوبيل على مستقبل شباب الأمة، ويجب حماية أمن عقول الشباب والمجتمع وليس لفريق من الطلاب لثرائهم أن يتقدموا على غيرهم انتهازا، ولا أن ينالوا قدرا من المزايا غير المشروعة يكونوا بها أكثر علوا من فقرائهم ، فيتميزن عن بعضهم بهتانا وأن الدروس الخصوصية تجعل شباب الأمة يرون أن معيار التعلم والنجاح يعتمد على المقدرة المالية وليس الكفاءة والجدارة والاستحقاق والموهبة.
وأوضحت أن العملية التعليمية تتحول بالدروس الخصوصية إلى صحراء جرداء وهجير لافح، ليس فيها ظل العلم ولا رواء التربية ولا مأوى الفضيلة، ويضحى علمُ أضاعَ جوهرَه الفقرُ وجهلٍ غَطىَّ عليه الثراءُ، فالدروس الخصوصية تخريب للتعليم الجامعي وتمييز لفئة الطلاب الأثرياء القادرين على تكاليف هذا الجُرم عن الطلاب الفقراء ومحدودي الدخل.