الغزولي: تشريعات الدولة الحالية بحاجة إلى تعديل لتصبح أكثر عصرية
أيمن المحمديقال إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب، وعضو المكتب السياسي للحزب، إن مؤتمر الشباب الخامس والذي، عقد أمس الأربعاء، تأخر نتيجة ظروف الانتخابات الرئاسية وحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اعتاد الشباب على انعقاد المؤتمر بصفة دورية كل شهر أو شهرين لذلك كانوا في اشتياق لانعقاده، موضحًا أن المؤتمر بمثابة جلسة أسرية بين الرئيس السيسي والشباب يتحدث فيها للأحزاب والشباب والقوى السياسية المختلفة عما يدور في المنطقة سواء داخل مصر أو خارجها.
وأضاف «الغزولي» خلال حواره على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الرسالة الحقيقية لمؤتمر الشباب الخامس هي كشف الحقائق حيث تحدث الرئيس عدد من القضايا المختلفة التي تهم المواطنين بمنتهى الوضوح والشفافية ولم يترك قضية إلا وتحدث عنها، كما أعطى رسالة أمل للمواطن المصري وأطلعه على كافة الحقائق لرفع الوعي لديه، خاصة بعدما تملكت «السوشيال ميديا» من عقولنا في عدد من القضايا الأخيرة مستغلة فترة انقطاع مؤتمرات الشباب.
وتابع مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار، أن رسائل المؤتمر كانت كثيرة ومتشعبة نتيجة تكثيف وقت انعقاد المؤتمر في يوم واحد، وكانت محددة بالأرقام وتشمل جميع القطاعات من صحة وإسكان وتعليم وغاز ومترو وغيرها من النواحي الاقتصادية التي تحدث عنها الرئيس بلغة الأرقام الدقيقة، كما تحدث عن الزيادات التي ستشهدها الأسعار الفترة المقبلة وأطلع المواطن على كافة المستجدات الداخلية والخارجية، مؤكدًا على رغبة القيادة السياسية الحالية في القضاء على الفقر والأمية والبطالة الأمر الذي يتطلب مساندة ودعم الشعب خلال الفترة المقبلة.
وعن الحياة السياسية والحزبية في مصر، قال إسلام الغزولي إنها ليست متردية كما قال الرئيس بدليل وجود البرلمان الحالي الذي شكل عام 2015 بتمثيل 20 حزبا سياسيا وضم عدد كبير من المرأة والشباب والأقباط والمقيمين بالخارج وهذه سابقة لم تحدث في تاريخ مصر على الرغم من جود أزمة ومشكلات داخلية بالأحزاب تتمثل في انعدام فاعلية الكثير منها وعدم قدرتها على التواصل مع المواطنين، منوها إلى أن الأداء هو معيار كفاءة الأحزاب وليس العدد.
وأردف قائلًا: إن الحياة السياسية تبدأ من النقابات والمجالس المحلية والبرلمانية والرئاسية، فالحزب السياسي يطمح إلى السلطة لتحقيق أهدافه ومبادئه، من خلال الاستحواذ على الأغلبية (50+1) لتشكيل الحكومة والمجالس المحلية أو الدخول في ائتلافات إلى أن يصل إلى الحكم وهذه حقيقة غائبة عن كثير من الأحزاب الحالية التي تسير في طريق المعارضة السهل مع العلم أنه لا يوجد ما يسمى بالحزب المعارض إلا في حالة تعارض برنامجه مع الأحزاب الأخرى بالانتخابات، هذا بجانب وجود أحزاب مخالفة لم تستوف الشروط القانونية لتشكيل كيانها وحل هذه الأزمة في يد لجنة شئون الأحزاب.