السراج: أؤمن بأن الانتخابات أقصر الحلول لإنهاء أزمة ليبيا
وكالاتقال فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، مساء اليوم، إنه شدَّد في مناسبات عديدة سابقة على ضرورة الذهاب إلى انتخابات مباشرة، يقول فيها الشعب كلمته بكامل حريته وإرادته تفضي في النهاية إلى مرحلة دائمة.
وأضاف في كلمة ألقاها عقب وصوله إلى ليبيا، قادما من زيارة خارجية لكل من تركيا وإيطاليا: «كان رأينا واجتهادنا هو تركيز الجهود في محاولة البحث عن قاعدة دستورية تُجرى على اساسها هذه الانتخابات بدلًا من الولوج في مرحلة انتقالية جديدة، غير أن الكثيرين لم يستحسنوا هذا التوجه، وساقوا في سبيل رفضه مبررات كثيرة».
وتابع: «ما زلت مؤمنا بأن الانتخابات هي أقصر الحلول لإنهاء الأزمة في ليبيا وافضل الخيارات لصناعة الاستقرار والسلام الدائمين، إلا انه ونزولًا عند رغبة الكثير من الأطراف الليبية التي تتبنى فكرة انتاج مرحلة انتقالية جديدة، رأيت أنه من الأنسب، أن لم يكن هناك مفر من الدخول لهذه المرحلة، ضرورة الإسراع بإتمامها دون تباطؤ».
وأوضح أنه على هذا الأساس وجه في سبتمبر الماضي رسالة صريحة ناشد فيها الفرقاء الليبيين بضرورة الالتقاء مجددًا على طاولة الحوار وتحمل المسؤولية باختيار سلطة تنفيذية جديدة مع نهاية شهر اكتوبر الحالي.
وأشار إلى أنه بين حينها وبشكل واضح عن رغبته واستعداده وأمله في تسليم السلطة لمن يتم التوافق عليهم.
وأردف، المهلة انتهت اليوم دون إنجاز أي شيء بسبب تأخر لقاء الأطراف الليبية في اللقاء وإنجاز هذا الاستحقاق، لذا وجدت نفسي وزملائي في موقف يحتم عليهم تحمل المسؤولية مرة أخرى للمحافظة على أمن البلد وسيادة قرارها السياسي، مستندين في ذلك على ما جاء في الاتفاق السياسي وعلى ما جاء في الكتابين الصادرين من مجلسي النواب والأعلى للدولة بالخصوص بتاريخ ( 20201028) وكتاب رئيس المحكمة العليا رئيس المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ (20201014) والتي تفيد جميعها بضرورة الاستمرار في مهامهم نظرًا لحساسية الموقف ودرءًا لأي إشكاليات دستورية أو قانونية قد تزيد من حدة الإستقطابات الموجودة الأن.
وأكمل، أنه في هذا السياق أيضًا يتوجب الإشارة إلى البيانات الصادرة من البعثة الأممية للدعم في ليبيا والخارجية الالمانية والايطالية ومن السفارة الامريكية والتي جاءت متسقة مع بيانات مجلس النواب والأعلى للدولة ورئيس المحكمة العليا والتي تدعم تأجيل تسليم السلطة لحين التقاء الاطراف الليبية للوصول الى حل وتوافق سياسي يخدم المرحلة القادمة.
وختم السراج، بنوجيه مناشدة لكل الأطراف الليبية بضرورة الانخراط الإيجابي في الحوارات القادمة، والعمل على توحيد مؤسسات الدولة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل ما سواها من مصالح، والالتقاء جميعًا على كلمة سواء.