ليلى تطلب الخلع: مهندس في التحرش بأي بنت

تبادل الزوجان، أمام المحكمة، الاتهامات كل منهما يلقي باللوم على الآخر، حتى حتى يثبت أنه على حق، لكن الحقيقة كانت ضائعة، وكان الخاسر الأكبر هو الأطفال، فالزوجة اتهمت زوجها بانه يتحرش بالنساء، أما الزوج اتهم زوجته بأنها طماعة وترهقه بطلباتها المستمرة.

وقفت "ليلى" أمام محكمة أسرة مصر الجديدة طالبة الخلع من زوجها، مؤكدة أنها ضاقت من أفعاله وتصرفاته مما يتسبب لها في إحراج إمام الجميع، وأنها لا تستطيع ان تعيش معه يوماً واحداً، مشيرة إلى أن زواجها به كان تقليدياً، حيث تقدم لخطبتها بعد شاهدها في أحد الأفراح، رأت فيه الشخص المناسب فهو يعمل في مركز مرموق وذو مستوى مادي واجتماعي معقول، ووافقت على الزواج به، والذي تم في أقل من ستة أشهر.

وبعد عدة أشهر من الزواج، فوجئت به يتغزل في شقيقتها وصديقتها، وكثيرا ما كان يبدى إعجابه بهن، ولكنها كانت تقول في نفسها أنه يجاملهن ليس أكثر، وكانت تحاول لفت نظره ولكن بطريقة غير مباشرة حتى لا يقول أنها تشعر بالغيرة من شقيقتها.

وبالرغم من وجود ثلاثة أطفال في حياتهما إلا أنه كان مستمر في أفعاله لدرجة أن جارتها شكت لها مضايقة زوجها المستمرة لها، وأنه تحرش بها في إحدى المرات، لكنها لم تصدقها، خاصة بعد مواجهة زوجها والذي أنكر حديث الجارة من الأساس، مؤكداً لها انها سيدة غير محترمة وانها لاتحبها وتحقد عليهما، حتى اكتشفت خيانته لها حيث ضبطت على هاتفه محادثة مع صديقة لها تنم عن وجود علاقة بينهما، وقامت بمواجهته بتلك المحادثة الا انه انكر ما رأته واخبرها انها مجرد رسالة عادية حتى قامت بمراقبته ورأته بأعينها مع صديقتها في احد الكافيهات، وهنا قررت ترك المنزل وفي تلك الفترة جاءت لها العشرات من الرسائل من ارقام مجهولة عن علاقات زوجها بسيدات اخريات، واضافت الزوجة انها لا تستطيع ان تعيش معه مرة اخرى لتصر على الطلاق منه خلعاً، كما قامت برفع دعاوى نفقة ومسكن حتى تضمن حقوق اطفالها.

بعدها تحدث الزوج "ياسر" مهندس امام المحكمة لينفي تماماً ما قالته زوجته، مؤكداً انها طماعة وتحب المال اكثر من اى شئ، وخلال سنين زواجهما انفق عليها مايقرب من ثلاثة مليون جنيه، ورغم انه لم يبخل عليها وعلى اولاده في شئ وادخلهم أفضل المدارس حتى أنه احضر لها سيارة هدية، مشيراً ان الخلاف مؤخراً بينهما بسبب رفضه طلبها بإشتراكها في أحد النوادى الشهيرة، لأنهم بالفعل مشتركون في نادي أخر، وبسبب ذلك تركت المنزل، وهو ما دفعه لطلبها فى بيت الطاعة، وبعد ذلك تريد ان يتركوا منزلهما ويقومون بشراء فيلا صغيرة مثل صديقتها، وأيضا تريد سيارة ثمنها لا يقل عن مليون جنيه، فكل ما تفكر فيه مظهرها فقط.

واضاف الزوج، أنه حاول إعادتها بالحسنى لكنها رفضت وانه يقوم بارسال نفقات الأطفال الثلاثة شهرياً، وهو ما انكرته الزوجة امام المحكمة، وبعد عدة جلسات من رفض الزوجة العودة واصرارها على الخلع قضت المحكمة بتطليقها خلعاً، ومازالت قضايا النفقة متداولة امام المحكمة تنتظر الحكم فيها.