نيويورك تايمز: مصر أبهرت العالم بفحص مومياوات سقارة امام الجميع

أكدت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية، أن مصر أبهرت العالم من جديد بعد العثور على أكثر من 100 تابوت خشبي ملون، كثير منها يتضمن مومياوات، في مقبرة سقارة ، ويأتي هذا الاكتشاف بعد العثور على 59 تابوتا في نفس الموقع من قبل.

واكتشف علماء الآثار أكثر من 100 تابوت خشبي ملون يصل عمرها إلى 2500 عام في مقبرة سقارة، والعديد منها يحتوي على مومياوات.

وقال مسؤولو الآثار في مصر إن العلماء اكتشفوا أكثر من 100 تابوت خشبي مطلي بدقة، بعضها بداخله مومياوات، و40 تمثالًا جنائزيًا في مقبرة سقارة القديمة، ووصفت الاكتشاف بأنه أكبر اكتشاف في الموقع هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أن الحالة الممتازة للتوابيت والمومياوات تعني أنها ربما كانت أماكن الراحة الأخيرة للمواطنين الأكثر ثراءً، ومن بين القطع الأثرية الأخرى التي تم اكتشافها أقنعة جنائزية وأواني كانوبية وتمائم.

وقال زاهي حواس، عالم المصريات: "هذا الاكتشاف مهم للغاية لأنه يثبت أن سقارة كانت المدفن الرئيسي للأسرة السادسة والعشرين"، في إشارة إلى الحكام من حوالي منتصف 600 قبل الميلاد، وحتى 525 قبل الميلاد.

وأضاف أن ذلك سيثري المعرفة الموجودة حول التحنيط في تلك الفترة.

وأكدت الصحيفة أنه سيتم عرض القطع الأثرية والتوابيت في نهاية المطاف في العديد من المتاحف في مصر، بما في ذلك المتحف المصري الكبير المتوقع افتتاحه خلال العام المقبل.

وتقع سقارة على بعد حوالي 20 ميلًا جنوب القاهرة، هي مقبرة شاسعة لممفيس، عاصمة المملكة القديمة، وكانت منذ فترة طويلة مصدر الاكتشافات الأثرية الرئيسية.
وأصبحت المقبرة أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في السبعينيات، وتضم أكثر من ١٢ موقعًا للدفن، بما في ذلك الهرم المدرج للملك زوسر، أول هرم دفن معروف.

وأكدت الصحيفة أنه في خطوة مثيرة فتح الخبراء نعشًا وفحصوا مومياء بالأشعة السينية، واكتشفوا أنها على الأرجح تعود لرجل في سن الأربعين تقريبًا.

وتابعت أن الاكتشاف الذي أُعلن عنه يوم السبت هو الأحدث في سلسلة من الاكتشافات التاريخية بالموقع.