من هي أول زانية في التاريخ؟
كتب عمر أحمدتمتلئ كتب التراث العربي والإسلامي بالكثير من القصص التي قد أختلف العلماء كثيرًا حول صحتها ، فمنهم من أقر بصحتها ومنهم من عدًها من الأساطير الغير حقيقية والتي تسربت إلى كتب التراث بطريقة أو بأخرى ، أو كما قيل أنها من الإسرائيليات ،غير أن هذه القصص قد تروي للناس علي سبيل العبرة والعظة كي يتعلم الناس منها .
ومن أغرب تلك القصص التي أُختلف علي صحتها ، هي قصة "عناق" ابنة آدم-عليه السلام- والتي ذكرتها بعض كتب التاريخ والكتب التراثية إنها أول من ارتكبت فاحشة الزنا في التاريخ ، ككتاب "أخبار الزمان" لـ المسعودي
كما ذكرت المصادر التراثية أن أمير المؤمنين"على بن أبى طالب" -كرم الله وجهه- قال عنها: «هى أول من بغى فى الأرض، وعمل الفجور، وجاهر بالمعاصي واستخدم الشياطين، وصرفهم فى وجوه السحر».
موضوعات ذات صلة
- لهذه الأسباب.. كابلات الإنترنت العالمية تودع مصر.. وهذه علاقة المصرية للاتصالات
- عاجل.. إسرائيل تشتكي إيران رسميًا في الأمم المتحدة
- عاجل.. السودان ينفي التصويت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة
- من الضفة الغربية.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 11 فلسطينيا
- حماس توجه رسالة شديدة اللهجة لـ إسرائيل
- عاجل.. تفاصيل إيقاف محمد رمضان عن العمل بسبب صوره مع إسرائيليين
- دي هدوم الرجالة.. أهالي أسوان يستنكرون ملابس محمد رمضان
- نقابة الممثلين تعلق على أزمة محمد رمضان.. تصرف فردي
- محمد رمضان يضع المهن التمثيلية في ورطة
- الأردن تدين الانتهاكات الإسرائيلية بالأقصى
- النائب العام يفجر مفاجأة في قضية إحدى فتيات الفيديوهات الإباحية
- الاحتلال يشن سلسلة غارات على قطاع غزة
قصة عناق بنت آدم:
يُقال أن "عناق" أبنة نبي الله أدم ولدت مفردة بغير أخ، علي غير المعتاد في ذلك الحين ، فقد كانت حواء تلد توأما ذكرا وأنثى في كل حمل لها ، غير أنها حين ولدت"عنق" لم يكن لها أخ تؤام، كما ولدت "عناق" مشوهة الخلقة، فقد كان لها رأسان، وفِى كل يد عشرة أصابع ولكل إصبع ظفرين معقوفين يشبهان المنجل.
ويُقال إن الأرض في ذلك الوقت كانت مسكونة بالجن والشياطين، لذا أنزل الله -سبحانه وتعالى- على نبيه آدم عدة أسماء تحمي من الجن والشياطين وتجبرهم على الطاعة ، وأمره أن يعطيها للسيدة حواء كى تكون تحويطة لها تبعد عنها شرورهم ولا تدعهم يؤذونها.
وبعد أن كبرت "عناق" ، ذات يوم استغلت نوم أمها ، وسرقت منها التحويطة واستخدمتها فى السحر وإخضاع الشياطين الذين تقربوا منها ولها ،وكانت سببًا فى ضلال الكثيرين من بنى آدم.
أنجبت "عناق" ولدها "عوج بن عناق" الجبار الذي نسب إلى أمه؛ لأنها لم تكن تعرف من يكون أبوه ، وقيل أنه كان قويا ضخما، وعاش ثلاثة آلاف وستمائة سنة، فأدرك زمان نبي الله( نوح) ، وبسبب جبروته رفض سيدنا نوح نقله معه فى السفينة، وروي أنه نجا من الغرق بالطوفان ؛لأنه كان طويلا جدا.
والجدير بالذكر أن بعض المصنفين بالغوا فى وصف"عوج بن عناق" حتى إن "ابن خلدون" نفسه استنكر هذا وقال: «وسطروا عن عاد وثمود والعمالقة فى ذلك أخباراً عريقة فى الكذب، من أغربها ما يحكون عن عوج بن عناق؛ رجل من العمالقة الذين حاربهم بنو إسرائيل فى الشام، فزعموا أنه كان لطوله يتناول السمك من البحر ويشويه فى الشمس!»..
كيف كانت نهاية عناق :
كما جاء في كتاب "أخبار الزمان" لـ المسعودى:(( كان الله عز وجل أنزل على آدم عليه السلام أسماء تطيعها الشياطين، وأمره أن يدفعها إلى حواء فتعلقها على نفسها فتكون حرزا لها، ففعل ذلك، وكانت حواء تصونها وتحتفظ بها، فاغتفلتها عناق وهي نائمة، فأخذتها واستجلبت الشياطين بتلك الأسماء، وعملت السحر، وتكلمت بشىء من الكهانة، وجاهرت بالمعاصى وأضلت خلقا كثيرا من ولد آدم عليه السلام، فدعا عليها آدم عليه السلام، وأمنت حواء علي دعائه، فأرسل الله إليها في طريقها أسدا أعظم من الفيل فهجم عليها فى بعض المغاور فقتلها، ومزق أعضاءها، وأراح الله آدم وحواء منها)).