قبل ساعات من نوة قاسم.. الإسكندرية تتأهب والطقس مستقر

تأهبت مدينة الإسكندرية، لاستقبال واحدة من أعنف وأشد النوات ”نوة قاسم” غدا، وتستمر لمدة 4 أيام متتالية وسط أمطار غزيرة، وفقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية.

وفي العام الماضي كانت ”نوة قاسم” من أشد النوات التي اجتاحت مدينة الإسكندرية وتخشي المحافظة والأجهزة التنفيذية هذه النوة التي دائماً ما تأتي أشد من نوة المكنسة خاصة مع التغيرات المناخية، ما دعا الأجهزة التنفيذية إلى إعلان حالة طوارئ عبر الدفع بعدد من سيارات الشفط لسحب المياه من الشوارع.

وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن كميات الأمطار تزيد العام تلو الآخر، وأصبحت أضعاف السنوات السابقة، وفي 2019 كانت كميات الأمطار أكثر من 2015، والعام الجاري 2020 حجم الأمطار أكثر مقارنة بعام 2019، والمحافظة مرتبطة بالتغييرات المناخية على مستوى العالم.

وأضاف ”الشريف”، أن الطاقة الاستيعابية للمحافظة لا تتحمل كميات الأمطار التي تهطل، ما يتسبب في غرق الشوارع الرئيسية والفرعية، فضلا عن تأثر كثير من القرى والعزب بسبب إنخفاض مستوى سطح الأرض بحوالي متر ونصف المتر، وهناك تكليف من القيادة السياسية لحصر السكان في تلك القرى والعزب، للحفاظ على حياتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد أن الأعوام السابقة كانت هناك حوالي 70 نقطة ساخنة تتجمع بها الأمطار، ولكن العام الحالي أصبحت 93 نقطة ساخنة، ولذلك فإن المحافظة تعمل على زيادة سيارات الكسح، واستخدام بدالات تسحب المياه من مناطق تراكمها وتلقيها في أماكن أخرى، وفي العام السابق استعانت المحافظة بـ22 سيارة صرف من المحافظات المجاورة.

ولفت إلى أنه وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، فإن نوة ”القاسم” تبدأ غدا، مشيرا إلى احتمالية تعطل المدارس والمصالح الحكومية لكي تستطيع أجهزة المحافظة التعامل مع مياه الأمطار.

كان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، استعرض ملف الأمطار ومستقبل المحافظة في التعامل مع النوات الشديدة، والخطط العاجلة وطويلة المدى، كاشفا عن توجه رئاسي لتطوير المحافظة.

وقال المحافظ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عاشق للإسكندرية، ووضع لها خططا ستعيد لها مكانتها الحقيقية في غضون السنوات العشر المقبلة، من تطوير شبكة طرق ومدن جديدة تعمل على خلخلة التمركز السكاني الموجود حاليا، الذي يسبب ضغطا هائلا على مرافق المحافظة.