قدمني للرجالة عشان الفلوس.. طفلة تتهم والدها بإجبارها على ممارسة الدعارة

فى قفص محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، وقف العاطل الخمسيني ينتظر حكم المحكمة بِشأنه فى القضية التى أقامتها ضده ابنته الطالبة البالغة من العمر 17 عاما، حيث اتهمته بتقديمها للرجال لممارسة الدعارة دون تمييز من أجال المال.

المال فقط هو ما جعل الرجل يكره ابنته على ذلك، فأضحى يقتات من عرض ابنته وشرفها، حتى سأمت الطفلة من حالها وتقدمت ضده ببلاغ، وساقه البلاغ إلى محكمة الجنايات، التى عاقبته بـ السجن المشدد لمدة 3 سنوات.

دعارة دون تمييز:

قالت المجني عليها فى البلاغ المقدم منها، إن والدها أكرهها على ممارسة الدعارة مستعملا معها القوة والتهديد مستغلا ضعفها وصغر سنها، وحاجته هو للمال، فأجبرها على مقابلة الرجال وإتيان أفعالا مخلة بالآداب العامة معهم، نظير مبالغ مالية يتحصل عليها منهم قبل مقابلة ابنته، وأكدت المجني عليها أنها طالبة وتبلغ من العمر 17 سنة، فبدأت الشرطة التحريات حول الحادث.

تحريات الشرطة تؤكد صحة البلاغ

أكدت التحريات صحة ما جاء بأقوال المجني عليها، وأوضحت التحريات أن الأب المتهم عاطل عن العمل، وأجبر ابنته على ممارسة الرذيلة والدعارة دون تمييز مقابل المال، وأشارت إلى أن المتهم قدّم ابنته للرجال عدة مرات مقابل مبالغ مالية كان يتقاضاها عن فعلته، حتى تقدمت المجني عليها بالبلاغ، وألقت الشرطة القبض على الأب، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات.

تحقيقات النيابة

باشرت النيابة العامة التحقيقات فى القضية، واستمعت لأقوال المجني عليها ووالدتها اللتين اتهمتا الأب بتقديم المجني عليها الأولى للرجال لممارسة الدعارة مستعملا القوة والإكراه ومستغلا ضعفها وحاجته للمال. كما استمعت النيابة لأقوال الأب المتهم الذي أنكر الاتهامات المنسوبة إليه.

وأثبتت التحقيقات أن المتهم ارتكب جريمة الاتجار بالبشر، بأن تعامل فى ابنته المجني عليها، مستعملا فى ذلك القوة بقصد استغلالها جنسيا، كونه المسؤول عنها، وقدمها لممارسة الدعارة مع الرجال دون تمييز، وأوضحت التحقيقات أنه استخدم المجني عليها بالقوة والتهديد، لارتكاب جريمة الدعارة.

محاكمة جنائية:

أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة، واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة التى طالبت بتوقيع أقصى عقوبة، كما استمعت لمرافعة المحام مينا ناجي نعيم، دفاع المتهم، والذي دفع ببطلان التحريات وانتفاء صلة الأب بالواقعة وعدم معقولية تصورها، وفي ختام الجلسات، أصدرت المحكمة حكمها بمعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات.