حرقت قلبه عليهم.. شاب يقتل زوجة خاله وبناتها بسبب الميراث

تحولت خلافات عادية على الميراث إلى ضغينة، لكن الأمر بالنسبة لـ«سيد.غ» 22 سنة عامل، تجاوز الأمر إلى ارتكاب جريمة قتل مروعة راح ضحيتها زوجة خاله وطفليها، حيث تربص المتهم بالضحايا أثناء نومهم في منزل ريفي معروش بالخشب، بقرية منشية أبو حجازى التابعة لبندر بلبيس بـالشرقية.

انتظر المتهم حتى خروج خاله للعمل ثم سكب البنزين على الضحايا وأحرقهم وهم نائمين، وظل يشاهدهم وهم يحترقون وكلما انطفأت النار سكب المزيد من البنزين حتى التهمت النيران الضحايا تمامًا، ثم أشعل النار في المنزل وغادر المكان.

خلافات الميراث

في غضون 48 ساعة تم القبض على المتهم الذي اعترف في التحقيقات بوجود خلافات مع خاله بسبب الميراث: «كنت ممكن أولع في خالي هو كمان بس قولت أسيبه يعيش محروق عليهم».

حرقهم بالبنزين

وشرح المتهم جريمته بقوله إنه دخل الى المنزل بسهولة، لأنه منزل بسيط ومعروش بالخشب، فوجد زوجة خاله نائمة وبجوارها طفليها «حنين وحور» 7 و5 سنوات، فسكب عليهم البنزين أثناء نومهم ثم أشعل النار وعندما حاولوا الهرب سكب عليهم البنزين مرة أخرى وأغلق الباب عليهم ثم سكب البنزين في باقي غرف المنزل، حتى اشتعلت النار في كل مكان فيه والتهمته بالكامل.

وكشفت المعاينة اندلاع حريق بمنزل مبني من الطوب الأحمر ومعروش بالأخشاب، ما أسفر عن وفاة كل من «عبير» 27 سنة ربة منزل، ونجلتيها «حنين» 7 سنوات و«حور» 5 سنوات، أثر إصابتهم بحروق واختناق.

وقال الأب في محضر التحقيق أن الحريق نشب نتيجة ماس كهربائي، وتم التحفظ على جثة الأم وطفلتيها لحين وصول النيابة العامة.

شبهة جنائية

كشفت التحريات عن وجود شبهة جنائية في نشوب الحريق، وتبين من المعاينة الأولية ومن سؤال شهود العيان مشاهدة أحد الأشخاص بحوزته زجاجتين بنزين قبل وقوع الحريق، وتم تحديد المتهم وضبطه، ويدعى «السيد غ ع» عامل بورشة، نجل شقيقة صاحب المنزل، وتبين أنه وراء إشعال النيران بالمنزل أثناء خروج خاله لعمله وتواجد المجنى عليهم في حالة من النوم، انتقاما من خاله بسبب خلافات أسرية بينهما.

تمت إحالة المتهم للنيابة التي تولت التحقيق، وأحالته لمحكمة جنايات الزقازيق التي قررت أمس بإحالة إوراقه إلى المفتي.