محمد رضا.. المعلم "جلجل أبو شفتورة" أشهر حرامي غسيل
إيمان محمودبــ«شيشة» وشارب غليظ وصوت مائل إلى الخشونة، مع ضحكة عالية وبنيان قوي، يطلّ الفنان محمد رضا على الشاشة في أدوار «ابن البلد»، ليصبح الفنان مقنعًا للمواطن البسيط قبل الطبقات العليا للمجتمع، إلا أنه لم يجعل نفسه قيد أدوار «ابن البلد» فقط، حيث أدى أدوارًا عديدة جعلته يتربع على عرش السينما.
بدأ رضا حياته الفنية في نهاية الأربعينيات، وأثناء دراسته في معهد الفنون المسرحية قام بأدوارٍ صغيرة أغلبها لمفتش المباحث في أول حياته، ونجح في أداء شخصية المعلم في مسرحية «زقاق المدق»، فالتصقت به إذاعيًا وسينمائيًا وفي المسلسلات التليفزيونية.
بعد مسرحية «زقاق المدق» ودوره في فيلم «الفتوة»، أصبحت شخصية المعلّم هي صديقة محمد رضا، والشخصية التي عرفه بها الجمهور، تلك الشخصية التي تطلبت من رضا أن يغير في شكله، فخلال أدواره الأولى كان رضا يقوم بتثبت "كرش" اكسسوار، لكي يظهر بشخصية المعلم التي يريدها، ولكن بعدها قرر رضا أن يربي "كرشه" من أجل المصداقية، حيث كان يرى أن الإكسسوار ضحك على المشاهد.
موضوعات ذات صلة
الفنان محمد رضا لم يكن وسيمًا أو نجم شباك، لكنه فرض وجوده ببراعة أدائه بالرغم من أنه كان يؤدي دور ثان في معظم أعماله ولم يرتد البذلة إلا في القليل من أدواره مما يدل على أن البطولة لا تعني كبر حجم أدوار صاحبها لكنها بتميز الآداء.
بدأ محمد رضا مشواره الفني بأدوار صغيرة في الأفلام ذات طابع جاد ولم يكن يظهر على أدائه الطابع الكوميدي.
أدى «رضا» دور المعلّم في فيلم "زقاق المدق" و"معبودة الجماهير"، فتميز بحسه الفكاهي في تأديته لهذا الدور، وارتبط اسمه بشخصية المعلم، فله أكثر من 45 فيلمًا نذكر منها "فيلم ممنوع في ليلة الدخلة، غاوي مشاكل، تل العقارب، زوج تحت الطلب، مايوه بنت المعلم محمود، 30 يوم في السجن، عماشة في الأدغال"، مثّل فيما يقرب من 30 مسرحية منها "المفتش العام، الحرافيش، مطرب العواطف"، له العديد من المشاركات التليفزيونية حيث قام ببطولة العديد من المسلسلات وله حملة اعلانية شهيرة خلال فترة الثمانينيات لمكافحة البلهارسيا.
قدم "محمد رضا" أكثر من 70 فيلمًا في السينما المصرية، وتعددت أدواره ما بين "مفتش المباحث" و"ابن البلد" و"الفتوة" و"الغفير".