موقع السلطة
الجمعة، 27 ديسمبر 2024 02:10 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

توترات في المنطقة وتهديدات متبادلة.. ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس سليماني

قاسم سليماني
قاسم سليماني

تمر اليوم، الذكرى الأولى لمقتل قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، قاسم سليماني، في ضربة أمريكية بطائرات بدون طيار«درون»، قرب مطار بغداد الدولي، في 3 يناير من العام الماضي ومنذ مقتل الجنرال الإيراني، توترت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، فيما شهد الأسبوع الماضي حرب تصريحات وتهديدات متبادلة بين الجانبين وحلفائهما في المنطقة.

وتزامنت ذكرى مقتل سليماني مع إصدار وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قرارا بسحب حاملة الطائرات «يو إس إس نيمتز» من الشرق الأوسط.

وكان كبار المسؤولين في إيران، توعدوا، بالثأر لمقتل «سليماني»، ونشر المرشد الإيراني علي خامنئي، تدوينة مساء أمس الاول الجمعة، على موقع ”إنستجرام”، أشاد فيها بقائد فيلق القدس السابق. وأمس الأحد، أزاح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الستار عن طابع تذكاري خاص لسليماني.

تحذير إيراني من عمل انتقامي

وحذّر قائد «فيلق القدس» الإيراني، إسماعيل قآني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن عملا انتقاميا لدماء سليماني قد ينطلق من داخل الأراضي الأمريكية نفسها، فيما أوضح قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي، أن بلاده لا تخشى ولا تقلق من مواجهة أي قوة في العالم، مضيفا في مراسم احياء الذكرى الأولى لمقتل سليماني، أن بلاده ستنتقم لسليماني ورفاقه.

وحلقت في وقت سابق قاذفات «بي 52 »الاستراتيجية الأمريكية في سماء المنطقة، فيما راى مراقبون، انها رسالة تحذيرية من واشنطن لإيران، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال، إن مقتل قائد «فيلق القدس»، أظهر حقيقة الخط الأحمر الذي وضعته بلاده لطهران، فيما حذر السناتور الأمريكي الجمهوري، ليندسي جراهام، طهران من الحسابات الخاطئة.

ولم تقتصر حرب التصريحات والتهديد بين الجانبين الايراني والأمريكي بل شمل ايضا حلفاء كل من الجانبين في المنطقة.

وأكد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، علي زادة، أمس السبت، أن كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، مشيرا في مقابلة تلفزيونية، ان هناك تقاطع للنيران في سماء إسرائيل، بين سوريا، ولبنان، وفلسطين، وفقا لما ذكرته شبكة روسيا اليوم الإخبارية الروسية.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اتهم في وقت سابق، إسرائيل بمحاولة إشعال حرب بالتخطيط لهجمات على قوات واشنطن في العراق. وهدد زاده قائلا، ان لديه أمر عام من خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وأضاف المسؤول العسكري الإيراني، إن الدول العربية ستكون المتضرر الأكبر من أي حرب مع بلاده.

وأشار زادة، إلى أنه لن يكون هناك فرق بين القواعد الأمريكية، والدول التي تستضيفها في أي حرب مع طهران، مضيفا أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تجلبا الأمن لأي أحد في المنطقة.

ومن جانبه، أكد تيار «المستقبل» اللبناني بزعامة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تعليقا على تصريحات زاده، أن لبنان ليس منصة لرهانات إيران في المنطقة، والشعب اللبناني لن يدفع الثمن عن نظام طهران.

حزب الله: الرد على قتل قائد فيلق القدس السابق آت لا محالة

بدوره، قال عضو المجلس المركزي في ”«حزب الله» اللبناني نبيل قاووق، إن قتلة سليماني أغبياء، مؤكدا أن الرد على قتل قائد فيلق القدس السابق آت لا محالة.

وفي غزة، طالبت عائلة الشيخ مجدي المغربي المعتقل لدى حركة حماس منذ الخميس الماضي، على خلفية تمزيقه صورة سليماني بالإفراج عنه، وذلك بعد توقيفه منذ 3 أيام.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لهجوم إيراني محتمل من اليمن أو العراق

وفي إسرائيل، الحليف التقليدي للولايات المتحدة في المنطقة، حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، في وقت سابق، الدول الحليفة لإيران من أي هجوم ضد أهداف إسرائيلية، واكدت المسؤول العسكري الإسرائيلي، أن الثمن سيكون باهظا.

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلي، أمس السبت، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم إيراني محتمل، انطلاقا من اليمن أو العراق، ردا على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وقتل رئيس «مركز الأبحاث والتكنولوجيا» في وزارة الدفاع الايرانية، في 27 نوفمبر الماضي في كمين على طريق سريع بالقرب من العاصمة الإيرانية «طهران»، في عملية وصفتها السلطات الايرانية بالإرهابية، فيما تعهد مسؤولون إيرانيون كبار بالثأر لاغتيال العالم النووي.

واتهم مسؤولون إيرانيون، إسرائيل بالوقوف وراء مقتل زاده، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

من جانبها، قالت مجلة «يوم يوم» الإسرائيلية، أن مدينة إيلات تخشى هجوما إيرانيا خلال الساعات القليلة المقبلة.

والغارة الأمريكية التي استهدف سليماني، أسفرت أيضا عن مقتل نائب رئيس «الحشد الشعبي» السابق أبو مهدي المهندس.

وفي العراق، ازدادت مخاوف العراقيين من حدوث أعمال عسكرية، في ظل ارتفاع حدة تهديد فصائل عراقية مقربة من طهران بالثأر، واشارت شبكة «آر تي» الروسية، الى تواصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الإيرانيين والأمريكيين ومع الفصائل المسلحة في بلاده، وحاول المسؤول العراقي منع حدوث أي هجمات تطال المصالح الأمريكية مع ذكرى اغتيال سليماني والمهندس.

ومن المرتقب أن تشهد بغداد، اليوم، تجمعات ومسيرات في ذكرى مقتل سليماني.

واتهمت واشنطن، في وقت سابق، فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها وقواعدها في العراق.

الصدر: بعض الدول تريد إدخال العراق في بوتقة التصعيد العسكري والأمني

وازدادت تهديدات الفصائل المسلحة في العراق، خاصة «كتائب حزب الله» وحركة «عصائب أهل الحق»، فيما قال الامين العام لـ«العصائب» قيس الخزعلي، في وقت سابق، إن الثأر لقائد فيلق القدس والمهندس دين في أعناق العصائب.

وشهد العراق، الأسبوع الماضي، وتحديدا العاصمة بغداد، استعراض عسكري لـ«الحشد الشعبي»، مع تهديدات حركة «عصائب أهل الحق» بالتصعيد وشن هجمات على مصالح أمريكية ومقرات أمنية عراقية.

واشارت مصادر أمنية، امس السبت، إلى دخول أجهزة الاستخبارات والمخابرات حالة التأهب القصوى في العاصمة العراقية بغداد وأوضحت المصادر، ان الأجهزة الأمنية العراقية تحاول تأمين البعثات الدبلوماسية.

واليوم، أعلنت قيادة شرطة العاصمة العراقية، مباشرة تأمين الحماية للتجمعات في بغداد، فيما قال رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، إن التصعيد كاد ولا يزال أن يدخل العراق والمنطقة بصراع مدمر.

من جانبه، شدد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، امس السبت، على منع استعمال السلاح خارج نطاق الدولة واستهداف أي من البعثات الدبلوماسية، مضيفا في تغريدة، ان بعض الجهات وبعض الدول تريد ادخال بلادنا في بوتقة التصعيد العسكري والأمني في العراق، وفقا لما ذكرته قناة «السومرية» الإخبارية العراقية.

وأوضح الصدر، أن كل من يفعل ذلك فهو عاص للأوامر والقرارات بل هو يضر بأمن العراق وينفع قوى الشر لجر البلاد للعنف وجعله ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.

 

البنك الأهلي
قاسم سليماني اغتيال سليماني إيران حزب الله تيار المستقبل الحرس الثوري
tech tech tech tech
CIB
CIB