خالد الجندي: الدنيا لجنة امتحان كبيرة

عن كيفية تخطي مرارة الحياة والاستمتاع بزينتها، والصبر على البلاء المصاحب للنعم التى يصاحبها ابتلاء، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، «أن مرارته سبب حلاوته»، موضحا أن مرارة المحنة هي التي تحيلها إلى منحة، متابعا «هضربلك مثال بسيط، رمضان فضله حوالي 3 شهور وشوية، عايزك تفتكر وأنت صايم وعطشان، وصبرت لحد المغرب، هل طعم شوية الميه اللي بتفطر بيهم، شبه طعم أي ميه تانية بتشربها في أي وقت»، مشيرا إلى أن الدنيا لجنة امتحان، والكل سيسأل فيها، فهناك من سيسأل عن صحته، وهذا يسأل عن ماله، وآخر في عقله، وذلك في دينه.

أولادنا مبيحسوش بالنعم عشان عندهم أيفون من 6 ابتدائي

وأضاف «الجندي»، خلال حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على شاشة «dmc»: «الفرحة بلقمة الأكل ساعة الفطار، كأنك أنت طاير طيران»، لافتا إلى أن هذه فرحة العطاء بعد المنع، والسماح بعد الحذر، ولهذا بعض أولادنا لا يشعرون بالنعم من حولهم، لأنهم تعودوا على النعم، ولم يحرموا منها من قبل، «ده لقى الأيفون في إيديه وهو لسه في 6 ابتدائي».

خالد الجندي: كنت بفرح بصندلي الجديد

وأوضح أنهم كجيل كانوا يختلفون في ذلك كثيرا عن أولادهم، قائلا: «أنا كانوا بيجيبولي صندل من باتا، مرضاش أقص الدوبارة اللي ماسكة الفردتين، لحد تاني يوم، من فرحتي بهذا الحذاء».

وأشار إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان له كلمة في هذا الأمر، يقول فيها «سئل أعرابي ما هو أشهى طعام، فأجاب الجوع»، فالأكل بعد الجوع دائما ما يكون شهي حتى لو كان «عيش حاف»، إنما لو قدمت للإنسان أشهى أنواع الطعام بعد أن يشبع ويملأ بطنه، لن يهتم بذلك.