مبروك عطية: من لا يأخذ بالأسباب ويقي نفسه من الأمراض مجرم

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن الموت يُعد نهاية العهد بهذه الحياة، والانتقال إلى حياة حقيقية أسماها الله في كتابه العزيز «الحيوان»، وهذا لا يُعني الحيوانات بل تُعني الحياة الحقيقية، كما أن الموت يُعد ورقة تسقط، فقد يتوفى شخص في الحمام أو في المنزل على سريره أو في أي وضع، مصداقًا لقول الله تعالى «وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت».

وأضاف «عطية»، خلال حواره في برنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، على شاشة «mbc مصر»، أنه لا يوجد شئ يُسمى ميتة السوء، إلا أن يموت الشخص وهو يلعن دينه ومن اتبعه أو يموت على الفجور أو يموت على معصية، لأن المرء يبعث على ما توفى عليه، فليس هناك ميتة حسنة وميتة سوء والأهم من ذلك أن ندعو الله بحسن الخاتمة.

وأشار العالم الأزهري، إلى أنه يجب على الجميع أن يكون على يقين بأن الأمراض الذي تصيب الإنسان وهو ما زال حيا، هي تُعد تكفيرًا لذنوبه، فالرسول عليه السلام إذا زار مريضًا قال «طهور»، ومعنى طهور عند جميع العلماء رحمهم الله بأن الله يطهره من المرض ويشفى ويعود على ما كان قبل المرض من الناحية الصحية، وأن يكون هذا المرض تطهيرًا للشخص عن ذنوبه.

وتابع: «فيه شروط لكده، وهي أن لا يكون الشخص متسبب في إمراض نفسه، يعني مش يأخذ دش ويخرج في الهواء ويجيله برد ويقول ربنا يختبرني عشان يكفر عني ذنوب ، لا ده إنت كده مجرم، لازم الواحد ياخذ بالاسباب، اللي مش بيأخد بالأسباب ويتسبب في إمراض نفسه ده مجرم، مش وانت رايح الشغل تقوم مرمي قدام عربية وتقول أنا كده ميت شهيد عشان موت وأنا رايح الشغل».