هل يجوز إخراج الزكاة في صورة كمامات ومواد تعقيم؟

قال الشيخ محمد عيد كيلاني، أحد علماء وزارة الأوقاف، إنه يجوز إخراج الزكاة في صورة كمامات ومواد تعقيم للناس، لافتا إلى أن الإسلام حدد 8 مصارف للزكاة، وهم الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب «عتق الرقاب من العبودية» وقد انتهى حاليا، والغارمين، وفي سبيل الله.

وأضاف «كيلاني» خلال لقاء ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، ويقدمه الإعلامي محمد جاد، اليوم، أن كل ما ينفع الناس ويعود بالمنفعة يندرج تحت قول الله سبحانه وتعالى «وفي سبيل الله»، لذلك فإن إخراج الكمامات ومواد التعقيم يجوز.

وأشار الشيخ محمد عيد كيلاني، إلى أن الزكاة عبادة قديمة على الدين الإسلامي، مؤكدا أن الأنبياء كانوا يأمرون أتباعهم بها، وكذلك قضاء حوائج الناس.

ولفت عيد كيلاني، إلى أن القرآن الكريم ذكر نموذجين من الأنبياء كانا يأمرا بالزكاة، هما نبي الله إسماعيل، وسيدنا عيسى ابن مريم، عليهما السلام، مؤكدا أنها من أفضل العبادات التي أمر بها الإسلام، وسُميت بـ«الحق المعلوم».

وأوضح الشيخ محمد عيد، أن نبي الله إسماعيل كان يؤمر أتباعه بالزكاة والصلاة، معقبا: كان يأمرهم بتخصيص جزء من أموالهم للفقير، وكذلك الأمر مع نبي الله عيسى؛ إذ شدد على ضرورة الزكاة ودعم الفقراء.

وفيما يخص إخراج الزكاة على الأموال، أوضح «كيلاني» أن العبادات في الإسلام لها معادها، مثل الصلاة والحج، وكذلك الحال للزكاة، وحددها الله سبحانه وتعالى بمقدار زمني وهي السنة، في وقت الحصاد، مستشهدا بقوله تعالى: «آتُوا حَقّه يَوْم حَصَاده».

من جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز شرعا إخراج الزكاة لشراء وسائل الوقاية من الوباء للفقراء، صيانة لصحة الناس بالوقاية ابتداء، وإنقاذا لها؛ لأنه إذا جاز الصرف على المريض لعلاج ما فيه، فمن باب أولى تلافيه.