تشاجرنا على راكب فقتلته بمفك.. قاتل سائق توك توك يمثل جريمته

مشاعر متضاربة ما بين دهشة وخوف وصدمة، سيطرت على وجوه العشرات من قاطني شارع 45 بمنطقة العصافرة شرق بالإسكندرية، اليوم السبت، أثناء متابعة قوات الأمن خلال اصطحابهم للمتهم في قتل رجل مسن سائق «توك توك»، بعد مشاجرة بينهما مساء أمس الجمعة.

ومع قيام قوات الأمن بإغلاق الشارع محل الواقعة والطرق المؤدية له، اصطف العشرات من الأهالي في شرفات المنازل، أو من خارج الكردون الأمني، لمشاهدة المتهم أثناء تمثيله جريمته، عند تقاطع شارعي 30 و45 بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية.

وخلال تمثيل الجريمة، أوضح المتهم أنه تحرك تجاه «توك توك» القتيل، الشهير بـ«أبو يوسف»، وهو رجل ستيني، أحيل على المعاش منذ فترة قريبة، واتخذ من «التوك توك» وسيلة لكسب رزقه، وفقًا لأقوال شهود العيان بالمنطقة.

القاتل استمر في تحركه ليصل إلى مركبة «التوك توك» التي تم وضعها كما كان يقف بها صاحبها «القتيل»، حين جذب القاتل الركاب لإنزالهم غصباً عنهم للركوب معه، وهو ما ما رفضه القتيل، لترتفع وتيرة المشاجرة بينهما، فأخذ القاتل «مفك» ويسكنه في رقبة الرجل المسن، الذي سقط قتيلاً مدرجا في دمائه.

وكان مدير أمن الإسكندرية قد تلقى بلاغاً بمقتل مسن في مشاجرة، بدائرة قسم شرطة المنتزه ثاني، وعلى الفور انتقلت مباحث الإسكندرية ومباحث القسم، بقيادة عمرو الخبي، رئيس المباحث، برفقتهم رجال الإسعاف لرفع الجثة بأمر النيابة العامة.

ووفقاً للمعاينة الأولى وروايات شهود العيان، فإن الحادث الذي وقع أمام قهوة «قصر الشوق»، جاء نتيجة مشاجرة بين سائقي «التكاتك» نتيجة تحميل القتيل لأحد الركاب خارج نطاق دوره المحدد في ذلك المكان الأشبه بموقف التكاتك بتلك المنطقة.

أصر القاتل على إنزال ركاب التوك توك من مركبة القتيل، قبل أن يرفض الأخير ذلك، لتشدد المشاجرة بينهما، فيحمل القاتل بيده «مفك»، ممن يستخدمونها في إصلاح «التكاتك» ويطعن بها رقبة السائق المسن، الذي وقع قتيلاً، ولفظ أنفاسه الأخيرة في دقائق معدودة.

حالة من الهلع والخوف سيطرت على الركاب والمارة الذين تصادف تواجدهم وقت الحادث، بينما هرع البعض للإمساك بالقاتل، وسط حضور سريع من قوات الأمن المتواجدة بجوار كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس، التي تبعد خطوات عن موقع الحادث.

ونقلت قوات الإسعاف جثة المتوفى إلى مشرحة كوم الدكة، بينما تحفظت قوات الأمن على المتهمين لإجراء التحقيقات معهم وتحويلهم إلى النيابة العامة لاستكمال سير القضية.