الاستقرار السياسي والأمني السبب.. مصر الأولى أفريقيا بالاستثمار الأجنبي

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، إن مصر على الرغم من تداعيات كورونا، التي يعاني منها العالم أجمع، تتربع على عرش الاستحواذ على الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا، وفي حالة اقتراضها، يكون على أشكال قروض أو استثمارات، ويكون ذلك للتنمية والاستغلال الأمثل.

 

وفي هذا الشأن، قال الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد، إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميًا حدث بها تراجع بسبب جائحة كورونا يصل إلى نسبة 42%، ومع ذلك الاقتصاد المصري لم يحافظ على ثباته فقط، بل ارتفع من خلال الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدولة على مدار 6 سنوات.

 

وأضاف «الإدريسي» ، أن هناك عوامل عديدة ساعدت على تنمية الاقتصاد المصري من بينها الاستقرار السياسي والأمني، والتأكيد على أهمية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، فضلا عن تقديم فرص استثمارية واعدة، استطاعت أن يكون لها مردود إيجابي في جذب أكبر قدر من الاستثمارات الاجنبية المباشرة الموجهة للقارة الإفريقية، وهو ما أثر بشكل مباشر وإيجابي على الاقتصاد المصري.

وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن ذلك حدث من خلال انتقال رؤوس أموال أجنبية ودخولها للاقتصاد المصري، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ونقل للتكنولوجيا، فضلا عن الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة الصادرات وتقليل الواردات، مع مزيد من العوائد المهمة للاستثمار الاجنبي المباشر.

 

وذكر، أن الإشادات العالمية والجدارة الائتمانية، وتحسن التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري وقدرته علي مواجهة كورونا، خلق مردود إيجابي لدى المستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إغفال دور المشروعات القومية، والتي أتاحت عديد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب، وهو ما كان له مردود كبير في استقطاب أكبر عدد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة.

وطالب، «الإدريسي» الدولة بالمزيد من الترويج والتسويق الجيد للفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، وذلك من أجل جذب واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاقتصاد المصري.