سنطور أسلحتنا النووية.. زعيم كوريا الشمالية يتحدى الإدارة الأمريكية
وكالاتفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية أن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية الباليستية تمثل أولوية قصوى بالنسبة لواشنطن التي لا تزال ملتزمة بنزع السلاح النووي، يبدو من المستبعد أن يقدم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على تنازلات في هذا الملف، لاسيما بعد أن أعلن مؤخرا ضرورة تطوير هذه الأسلحة لمواجهة التطور المماثل لدى العدو، حسب تعبيره.
ففي أول تصريح واضح من إدارة بايدن في هذا الشأن، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها النووية والصاروخية في السنوات الأخيرة، «مما يجعلها أولوية قصوى للولايات المتحدة بينما نتعامل مع شركائنا وحلفائنا».
وأفادت إدارة بايدن بأنها تجري تقييما لسياسات كوريا الشمالية من خلال التعاون مع حلفائها، وخاصة كوريا الجنوبية واليابان.
موضوعات ذات صلة
- مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على صعود
- نادية الجندي تفجرها: بيجيلي عرسان كتير بس أنا مركزة في الفن
- البيت الأبيض: بايدن لم يتعمد تجاهل نتنياهو
- عاجل.. الأهلي يقترب من ضم أولى صفقاته في الصيف
- بدر بانون يكشف تفاصيل لأول مرة عن انتقاله للأهلي
- مصرع شاب وإصابة 3 في مشاجرة بدمياط
- جمع 350 مليون جنيه.. الحكاية الكاملة لمستريح الغربية الجديد
- عمرو أديب: سفير إسرائيلي نشر رقم نتنياهو عشان بايدن يكلمه
- أزمة عاطفية.. تفاصيل انتحار فتاة قفزا من الطابق الثاني في المقطم
- عاجل.. غلق طريق الإسكندرية الصحراوي بسبب الشبورة المائية
- عاجل.. تفاصيل تفحم أسرة كاملة في حريق شقة سكنية بأكتوبر
- أول تعليق من باتشيكو على تعادل الزمالك أمام المولودية
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد وصف، خلال حملته الانتخابية، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأنه «سفاح» وقال إنه لن يقابله إلا «إذا وافق على تقليص قدرته النووية».
ووفقا لتقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه «رويترز»، حافظت كوريا الشمالية على برامجها النووية والباليستية ووسعتها في عام 2020.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد استقبل عصر الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بالاعلان عن تطوير قدرات بلاده النووية، كاشفا عن اكتمال خطط تصنيع غواصة تعمل بالطاقة النووية، إلى جانب زيادة قوة أسلحته الاستراتيجية النووية ومداها بحيث تصل إلى 15 ألف كيلومتر، مع تقليص حجمها ووزنها.وقال كيم جونغ أون، في كلمة ألقاها خلال اجتماع سابق لحزب العمال الكوري الحاكم في كوريا الشمالية، إنه لا يتوقع أن يتم تغيير النهج الأصلي للولايات المتحدة تجاه بلاده أيا كان من يتولى السلطة في واشنطن.
وتابع زعيم كوريا الشمالية، في رسالة ضمنية للرئيس الأمريكي بايدن، بأن الولايات المتحدة تمثل أكبر عدو لبلاده، مشيرا إلى أن عليها التخلي عن السياسات العدوانية لتحسين العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وفي هذا السياق دعا كيم جونغ أون إلى تصميم معدات عسكرية أوتوماتيكية محدثة تتميز بجودة عالية، مشيرا إلى أنه يجب على كوريا الشمالية مواصلة تطوير الأسلحة النووية.
وأوضح كيم، خلال المؤتمر، أنه «تمّ الانتهاء من بحث تخطيطي جديد لغواصة نووية، وهو على وشك الدخول في عملية المراجعة النهائية»، حسبما نقلت عنه اليوم وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وأضاف أنه يتعين علينا «مواصلة تطوير التكنولوجيا النووية» وإنتاج رؤوس حربية نووية خفيفة وصغيرة الحجم لاستخدامها وفقا للأهداف المحددة.
وشدّد الزعيم الكوري الشمالي على ضرورة تعزيز بيونجيانغ لقدراتها الهجومية الدقيقة بحيث تصبح قادرة على إصابة الأهداف على مدى 15 ألف كيلومتر، فضلا عن تطوير رؤوس حربية نووية أصغر حجما وأخف وزنا وأبعد مدى، وفق ما نقلت صحيفة ذا جارديان البريطانية في وقت سابق.
وأضاف: من الحماقة والخطورة عدم تقوية قدراتنا بشكل مستمر في الوقت الذي نرى فيه أسلحة العدو وهي تتطور.
وتابع قائلا: يمكننا تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية عندما نبني قدراتنا الدفاعية الوطنية، ونكون قادرين على ردع التهديدات العسكرية الأميركية.
وتشير هذه التصريحات التي توضح رؤية زعيم كوريا الشمالية بالنسبة للأسلحة النووية ودورها بالنسبة لبلاده، أنه من المستبعد أن يقدم على أي تنازل فعلي في هذا الملف، تماما مثلما فعل خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.