إبراهيم قدري.. عجز فريد شوقي عن ضربه وتسبب في بكاء الزعيم
كتب عمر أحمدمن أكثر الفنانين موهبة في الفن المصري خلال حقبة السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، صاحب موهبة أصيلة وقدرات كبيرة ساعدته على تأدية الشخصيات التي تسند إليه، قدم خلال رحلته الفنية عدد كبير من الأعمال الفنية، أنه الفنان إبراهيم قدري، الذي ولد يوم 2 من شهر أغسطس عام 1930.
شارك إبراهيم قدري في المظاهرات ضد الاحتلال الانجليزي، كما أنه تزعم المظاهرات وكان لديه حس وطني كبير وكان يقوم بطباعة المنشورات وتوزيعها على المواطنين حتى يحسهم على الوقوف في وجه الإنجليز.
موضوعات ذات صلة
- تعيين رئيس جديد لقطاع الجودة بالهيئة القومية للبريد
- تفاصيل قتل انتحاري داعشي لرفاقه في العراق
- أمرني أقلع وحسس على جسمي.. اعترافات مساعد طبيب الأسنان ضحية متحرش الجيزة
- التحالف يعترض ويدمر طائرة بدون طيار مفخخة حاولت استهداف مطار ابها
- هذا الطعام كان يعشقه الرسول محمد.. هل تذوقته من قبل؟
- بصورة جريئة .. ناهد السباعي تثير الجدل مع الفنان محمد شاهين
- حقيقة وفاة متهم أثناء التحقيق معه داخل مقر الأمن الوطني
- بيكهام: التزمنا بوعدنا مع جماهير الأهلي
- عاجل.. الشرقية للدخان تحذر من سجائر مغشوشة متداولة في السوق
- إعادة فتح طريق الإسكندرية الصحراوى بعد زوال الشبورة
- الأرصاد: اضطراب الملاحة البحرية في جنوب سيناء
- فعل حذر النبي محمد من القيام به في شهر رجب.. ما هو؟
تخرج إبراهم قدري من كلية الحقوق، لكنه سلك طريق الفن بسبب عشقه الكثير للتمثيل، ودخل الفن في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وتواجد في أول أعماله عام 1961 عبر بوابة فيلم "عاشور قلب الأسد".
توالت بعد ذلك أعمال إبراهيم قدري وحقق نجاحا كبيرا واستطاع أن يثبت نفسه كموهبة كبيرة ومن أهم أفلامه، "أهل القمة، العذراء والشعر الأبيض، فتوة الناس الغلابة، النمر الأسود، أجراس الخطر، القط أصله أسد، على باب الوزير، المتسول، يارب ولد، غريب في بيتي، خمسة باب، ولكن شيئًا ما يبقى، خلي بالك من عقلك، الجريح، وبيت القاضي. عنتر شايل سيفه، الحريف، النمر الأسود".
شارك إبراهيم قدري مع الزعيم عادل إمام في فيلم الحريف، وفي أحد مشاهد العمل قال امام له أن أمه ماتت، فسكت إبراهيم قدري ثم تحدث قائلا :" كلنا هنموت... معاك سيجارة" ، وبسبب نظرات وملامح وجه إبراهيم قدري خلال تمثيل المشهد، طلب عادل امام وقف التصوير واحتضنه وبكى بسبب قدرته الكبيرة في المشهد.
وفي فيلم الجريح مع الفنان فريد شوقي، جسد مشهد لا يقل تأثيرا عن فيلم الحريف، ففي أحداث العمل كان يجب على فريد شوقي أن يضرب إبراهيم على وجهه بالقلم الا انه لم يستطيع، و كان إبراهيم قدري يقول لفريد شوقي في المشهد :" اضرب واظلمني كمان و كمان بس يوم القيامة مش هتعرف تعمل معايا حاجة"، وعجز فريد شوقي عن ضربه في كل مرة بعد ما قاله بسب براعته الكبيرة في المشهد، وصدق شوقي كلامه واحس بالخوف بشكل حقيقي.
فارق إبراهيم قدري دنيانا يوم التاسع والعشرين من شهر أبريل عام 1999، ولم يحضر جنازته سوى أسرته وجيرانه مع غياب الفنانين.