من قرأها ومات دخل الجنة.. ما هي الآية التي لها لسان وشفتين؟

لله جميع صفات الكمال المنزّه عن النقصان. هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته. إنّ الله يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون. هو أولٌ بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لايفنى ولا يبيد، ولا يكون إلاّ مايريد، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، حي قيوم لا ينام. المخلوقات كلها في قبضة الله، لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره ، يدبر الامر ويرسل الرياح، وينزل الغيث ويميت ويحيي ، ويمنع ويعطي. هو عالم الغيب الكبير المتعال ، يعلم مثاقيل الجبال ، وعدد حبات الرمال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطرات الأمطار ، وما تساقط من ورق الأشجار. خلق المخلوقات، وأوجد الموجودات، وصور الكائنات، وخلق الأرض والسموات، وخلق الماء والنبات، ليس بحاجة إلى الأسباب حتى يفعل، لأنه الفعال لما يريد بأسباب وبلا أسباب. لا نافع إلا الله، ولا ضار إلا الله، ولا مانع إلا الله، ولا معطي إلا الله؛ فالخالق له كل شيء ومنه كل شيء وبه كل شيء، والمخلوق كالعدم المحض. له الاسم الأعظم الذي تُكشف به الكربات، وتُستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات.

من قرأها ومات دخل الجنة

وفي كتاب الله نجد التشريعات والأحكام، والقصص والعبر، التي ترشدنا إلى ما كان، وإلى ما سيكون، وما كان حاصلًا، ولكل سورة من كتاب الله ولكل آية، سبب نزول، بل هناك الكثير من السور والآيات لها أفضال كثيرة لو قرأناها، وتدبرناها وعملنا بها، واليوم نتحدث عن آية لها من الفضل العظيم ما لا نستطيع حصره في مجرد كلمات هذا الموضوع، ومن فضل الله عز وجل على عباده أنه جعل آية من قالها أصبح ليس بينه وبين الجنة سوى الموت، وقيل أنها آيه لها لسانًا وشفتين، وهذا لعظمتها وفضل ثوابها الذي جعله الله فيها، فهي أعظم آية فى القرآن الكريم.

ما هي الآية التي تدخل قارئها الجنة؟ بالفعل هي نفس الآية التي نتحدث عنها الآن، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله).

ما هي هذه الآية ؟

هذه الآية العظيمة جاءت في أطول سور القرآن الكريم، ورقمها 255 في سورة البقرة، ووصفها الله عز وجل أنها الأية الأعظم في كتاب الله، عن أبي بن كعب: أن النبي صلِّ الله عليه وسلم سأله أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم فرددها مراراً ثم قال أبي: آية الكرسي، قال: ليهنك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش)، رواه أحمد.

وهي ايضًا أعظم آية فى القرآن الكريم ولهذا بسبب ما تحتويه من صفات الله عز وجل وتوحيده والاستعانة به وحده، قال رسول الله صلِّ الله عليه وسلم: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري، وقال: والله ليهنك العلم أبا المنذر، وهي آية من قرأها قبل أن يأوي إلي فراشه، كانت له حفظ من الشيطان فلا يقربه حتى يصبح.