الآثار عن البيرة: كانت تمد المصريين بالطاقة
محمد عليكشفت وزارة الآثار عن أقدم مصنع للجعة، بمنطقة أبيدوس بمحافظة بسوهاج، وهو الكشف الذي حظي باهتمام إعلامي، دفع الوزارة، لإصدار بيان عن علاقة المصري القديم بالجعة أو البيرة.
وقال البيان: «تختلف الجعة في مصر القديمة عن يومنا هذا كثيرا، فكانت تمد المصري القديم بالطاقة والعناصر الغذائية المهمة، والأدلة على تصنيع الجعة في مصر القديمة، تعود إلى 3000 عام ق. م»
فقد كانت الجعة والخبز، من أهم الأجور في مصر القديمة قبل ظهور النقود، وكانت تصنع من عناصر متعددة مثل: الشعير، والحنطة، والبلح وأحيانا قليلة من القمح.
موضوعات ذات صلة
- مصرع طفلين غرقا في سوهاج
- عاجل.. مدبولي يشهد تشغيل أجهزة الطيران التمثيلي من طراز إيرباص A320Neo
- سوهاج في الصدارة.. هذه أعلى المحافظات من حيث التدخين وتعاطي المخدرات والكحوليات
- عاجل.. الإفراج عن صاحب واقعة السفر بالحمار بعد التحقق من هويته في المنيا
- خانتني وعايرتني بعدم الخلفة.. اعترافات قاتل زوجته في سوهاج
- حلاق يعمل بالسحر السفلي بالمقابر للبحث عن الآثار.. اعترافات ساحر الشرقية
- عاجل.. مصرع طفل وإصابة 5 أشخاص بسوهاج
- عاجل.. ضبط عصابتين من 8 أشخاص للتنقيب عن الآثار
- تصادم دراجتين .. مصرع عامل وإصابة آخر في سوهاج
- أثناء التنقيب عن الآثار.. مصرع شاب انهارت عليه حفرة في سوهاج
- انهيار منزل بسوهاج والبحث عن 4 أشخاص تحت الأنقاض
- مش لاقي آكل.. مستريح سوهاج: دفعت أموالا للعملاء لمدة سنة وخسرت كتير
وعن طريقة صنعها ذكر البيان: «كانت تدق الحبوب في هاون بمطارق خشبية، ثم تبلل بالماء وتعجن وتشكل على هيئة أرغفة خبز غير منتظمة الشكل وتخبز بشكل غير كامل، ثم يتم تقطيع هذه الأرغفة، ونخلها في قدر كبير حيث يتم عجنها مرة أخرى، ويضاف إليها الماء أو الماء السكري الناتج من نقيع البلح، ويترك العجين ليختمر وتصفى العجينة المختمرة، ويتم تعبئة الناتج في أوانٍ فخارية.
وكان المصريون القدماء، يشربون الجعة في الاحتفالات والتجمعات الدينية والجنائزية، وكانت تقدم كقربان بشكل أساسي للمعبودة سخمت.
كما حرص المصري القديم، بالحصول على الجعة في العالم الآخر، عن طريق نقشها من ضمن عشرات أنواع القرابين التي يحرص المتوفى على نقشها على جدران مقبرته، حيث ظهرت مراحل صناعة الجعة على جدران المقابر منذ الدولة القديمة، ومن هذه المقابر: مقبرة مرس عنخ الثالثة، وسشم نفر الرابع في الجيزة، بتاح شبسس في أبوصير، تي، و رع شبسس في سقارة، وغيرها
يشار إلى أن الدراسات أثبتت أن المصنع المكتشف، كان ينتج حوالي 22.400 لتر من الجعة في المرة الواحدة، وربما تم بنائه في هذا المكان بالتحديد، لتزويد الطقوس الملكية التي كانت تتم داخل المنشآت الجنائزية الخاصة بملوك مصر الأوائل؛ إذ عُثر خلال أعمال الحفائر بتلك المنشآت على أدلة استخدام الجعة في طقوس تقديم القرابين.
جدير بالذكر، أنه قام عدد من علماء الآثار البريطانيون بالكشف عن هذا المصنع في بداية القرن العشرين، ولم يتم تحديد موقعه بدقة، وتمكنت البعثة الحالية من إعادة تحديد مكانه والكشف عنه.