كانت بتقول عايزة أموت.. تفاصيل انتحار سيدة بعد زيارة زوجها في السجن

كانت الزيارة الأخيرة، وبعد حديث قصير مع زوجها من خلف القضبان، عادت لتقرر إنهاء حياتها بالانتحار في غرفتها بمركز القنطرة غرب، بمحافظة الإسماعيلية، لتترك طفلة صغيرة في عمر 3 سنوات وحيدة، دون أب أو أم.

والدة الزوج اكتشفت جثة زوجة ابنها، عندما دخلت إلى شقتها للاطمئنان عليها، حيث فوجئت بها معلقة بحبل في سقف الغرفة، وقد فارقت الحياة، بعد تهديدها أكثر من مرة بالانتحار.

«كانت بتقول عايزة أموت»، هذا ما أكدته والدة زوج المجني عليها في تحقيقات النيابة، مشيرةً إلى أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة، قبل أيام من انتحارها، بعد القبض على زوجها وحبسه في قضية مخدرات بمحافظة الشرقية.

بدأت الواقعة بتلقي اللواء ياسر نشأت، مدير أمن الإسماعيلية، إخطاراً من العميد منصور دهشان، مأمور مركز شرطة القنطرة غرب، يفيد بانتحار سيدة داخل منزلها بدائرة المركز.

وبانتقال ضباط البحث الجنائي بمركز شرطة القنطرة غرب، برئاسة الرائد حسن رضوان، لمعاينة الجثمان تبين انتحار الزوجة شنقاً، باستخدام حبل مربوط في سقف الغرفة.

وبحسب أحد شهود الواقعة من الجيران، فإن السيدة حاولت الانتحار في المرة الأولى ولكنها فشلت، ثم كررت المحاولة مرة أخرى، جيث صعدت علي كومدينو، وشنقت نفسها، مشيراً إلى أنه تم العثور على حبل مقطوع بجوار الجثة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، بعد الاستماع إلى أقوال شقيقة الفتاة ووالدة زوجها، أنها كانت تمر بأزمة نفسية حادة خلال الفترة الماضية، وهددت بالانتحار أكثر من مرة، إلا أنهم لم يتوقعوا تنفيذها لفكرة التخلص من حياتها.

وأكد مقربون من الأسرة أنها زارت زوجها في سجن «جمصة» بمحافظة الدقهلية، في نفس يوم ارتكاب الواقعة، وعادت إلى منزلها في القنطرة غرب، وأغلقت باب غرفتها عليها، حتى اكتشفت والدة زوجها واقعة انتحارها.

واقعة الانتحار التي شهدتها مدينة القنطرة غرب ليست الأولى في محافظة الإسماعيلية منذ بداية العام الجاري 2021، حيث سبق وشهدت قرية «سرابيوم»، التابعة لمركز ومدينة فايد، واقعتي انتحار خلال أسبوع واحد.

وبحسب البلاغات الرسمية، فقد تم العثور على جثة شاب بعد انتحاره داخل غرفته في منزله بالقرية، يوم 27 يناير الماضي، إثر مروره بأزمة نفسية حادة، بحسب كلام والده، حيث لجأ الشاب، ويُدعى «أحمد م. أ.»، 18 سنة، إلى استخدام حبل قام بربطه في سقف الغرفة، وقام بشنق نفسه.

وبعد 5 أيام من الواقعة، وتحديداً يوم 2 فبراير الجاري، شهدت القرية واقعة مماثلة، حيث أقدمت فتاة تبلغ من العمر 19 سنة، على التخلص من حياتها باستخدام عقار غير معلوم، مستغلة خروج والدها ووالدتها من المنزل.

وبحسب شقيقتها، والمقيمة معهم في الدور الثاني بنفس المنزل، في محضر الشرطة، أنه أثناء دخولها للدور الأرضي، اكتشفت شقيقتها ملقاة على الأرض وبجوارها عقار كيميائي، وطلبت لها الإسعاف، إلا انها كانت قد فارقت الحياة.