صلاح رشوان.. كيف بدل المرض ملامحه في أيامه الأخيرة؟

دائما ما تظلم بعض وسائل الإعلام النجوم، فتركز فقط على من يطلق عليهم، "نجوم الصف الأول"، وتغض الطرف عن غيرهم، رغم أن البعض منهم يتسحق الكثير والكثير بفضل موهبته لا تصنيفه.

والفنان الذى أتحدث عنه اليوم هو واحد من هؤلاء، الذين عاندتهم عدسات الإعلام، ولم تعطهم ما يستحقون، رغم أن عطائه على الشاشة كان كبيرا للغاية، وكان بإمكانه أن يتصدر المشهد ويصبح أحد أكبر النجوم على الساحة، لولا رغبة بعض المخرجين فى حصره بأدوار معينة.

مسيرة صلاح رشوان

الكلام هنا يدور عن الفنان صلاح رشوان وهو من مواليد 1950، بدأ رحلته مع الفن بعد التخرج مباشرة من المعهد العالى للتمثيل، وذلك عن طريق المشاركة فى بعض التجارب الدرامية التى جعلت المخرجين يطلبونه فى أعمال أكبر ومنها مسلسل "المال والبنون" ومسلسل "الدالي" الذي تألق فيه بشكل كبير للغاية ولفت فيه الأنظار.

وحين حلت ضيفة على برنامج "من مصر"، بكت ابنة صلاح رشوان بشدة وانهارت وهى تروى تفاصيل وكواليس مهمة للغاية من حياته، مشددة على أنه خلال تصوير مشاهده فى مسلسل "الخواجة عبدالقادر"، أمام النجم الكبير يحيى الفخرانى، كان متواجدا في المستشفى لنحو 40 يوما، وخرج من المستشفى وأدى دوره في المسلسل وهو يضع "قسطرة"، وهو ما تسبب فى إرهاق بالغ بالنسبة له وتعب كبير أثر عليه فيما بعد، ورغم أن الأطباء كانوا يحذرونه من تلك الخطوة إلا أنه أصر حتى لا يعطل التصوير.

رحل قبل أن يحقق أهم أحلامه

وكشفت ابنته أيضا عن أهم أحلامه الفنية وهو أن يجسد شخصية الرئيس مبارك، فى مسلسل “المزرعة” الذي تأجل أكثر من مرة بسبب السفر المستمر لصلاح رشوان إلى باريس لتلقي العلاج وإجراء بعض التحاليل والفحوصات بعد أن ألمت به وعكة صحية.

وقد رحل صلاح رشوان عن عالمنا في باريس، بعد صراع مع المرض، وذلك في 20 فبراير عام 2017 عن عمر يناهز 66 عاما، فيما تناقل رواد السوشيال ميديا صورة محزنة له فى أيامه الأخيرة، وبدا من خلالها أن المرض قد ترك أثاره الكبرى عليه، وهو الذى عاش طوال حياته يقاوم المرض خوفا من أن ينتصر عليه ويبعده عن الفن الذى يعشقه.