في مؤتمر المانحين لليمن.. غضب من موقف قطر
وكالاتعبّر نشطاء يمنيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن غضبهم من موقف دولة قطر في مؤتمر المانحين الخامس لدعم اليمن، وعلق اليمنيون على الموقف القطري بمطالبتهم أن تتوقف الدوحة عن التحريض على بلادهم، ووقف تمويل الجماعات المعادية في مختلف محافظات اليمن.
موجة غضب واسعة في مواقع التواصل الإجتماعي، في وقت تُزايد قطر بشأن الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني، اقتصرت مساهمتها في مؤتمر المانحين على 70 مليون دولار فقط، في حين ساهمت السعودية بـ430 مليون دولار، فيما ساهمت دولة الإمارات بـ230 مليون دولار، وذلك لمساعدة اليمنيين.
وقارن الناشطون بين ما قدمته قطر في مؤتمر المانحين لليمن 2021م ، وما تقدمه من دعم مالي كبير لأذرعها الإعلامية، وعناصرها التخريبية في مناطق يمنية عدة، متسائلين عن غياب تركيا وإيران وعدد من الدول.
موضوعات ذات صلة
- تعرف على أول دولة في إفريقيا تستخدم لقاح فايزر
- كورونا.. إجراءات جديدة في تونس
- الأحد..طرح أذون خزانة بقيمة 19 مليار جنيه لسد عجز الموازنة
- الإفتاء تصدر حكم الرشوة
- عاجل.. حادث مروع ببني سويف
- مفاوضات الأهلي مع كريم العراقي تواجه مأزق
- موسيماني: الأهلي بحاجة إلى الفوز غدًا
- طلائع الجيش يتعادل مع انبي
- الهجرة: نتابع مقتل مصري بأعيرة نارية في السعودية
- كشف غموض مقتل سيدة داخل شقتها بعين شمس
- عاجل.. موسيماني يخرج عن صمته في أزمة كهربا..الأخلاق هي أهم شئ
- أول مخرج مصري يتحدى إعاقته
وقال النشطاء إن ما تقدمه الدوحة للقنوات الفضائية التابعة للإخوانية توكل كرمان سنوياً يتجاوز 150 مليون دولار، وكل هذه القنوات تبث من تركيا وتعمل على التحريض وبث السموم بين فئات الشعب اليمني.
ولم تتوقف موجة الغضب اليمنية على قطر فقط التي تكابر عن دعمها الضعيف، فقد شملت موجة الغضب كذلك تركيا وإيران، مستذكرين الشحنات التركية المضبوطة في الموانئ اليمنية، حيث تم ضبط شحنة من المسدسات التركية الكاتمة الصوت وأخرى تم ضبطها في ميناء عدن كانت تحتوي مواد غذائية منهية الصلاحية، إضافة إلى دعم إيران للجماعة الحوثية الإرهابية.
في المقابل رحب اليمنيين بتبرع السعودية والإمارات بـ660 مليون دولار تلبية لنداء الأمم المتحدة، معتبرين أنها مواقف تعبر عن إلتزام هذه الدول نحو الشعب اليمني إضافة لمشاريع تنموية مستدامة تقدم في المناطق المحررة، علاوة على قوافل إغاثية وإنسانية تقدمها السعودية والإمارات في اليمن.
وأشادوا بالدعم الآخر لعدد من الدول، حيث أعلنت ألمانيا مساهمتها بـ200 مليون يورو، وساهمت أمريكا بـ191 مليون دولار، و الإتحاد الأوروبي بـ95 مليون يورو، وكندا بـ69.9 مليون دولار، و السويد بـ30 مليون دولار، و كوريا الجنوبية بـ19 مليون دولار، و هولندا بـ18 مليون يورو.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت حاجتها إلى جمع 3.85 مليار دولار لوقف المجاعة التي تنخر اليمن، وفق ما أكده أمينها العام “انطونيو غويتريش”، حيث أكد أن خفض المساعدات يعني الإعدام لعائلات بأكملها.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن تعهدات الدول المانحة لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن خلال مؤتمر افتراضي نظمته الإثنين (الأول من مارس 2021) بلغت 1,7 مليار دولار، أي أقل من نصف ما يحتاجه البلد لتنجب المجاعة، معربة عن خيبة أملها.
وقد قال الأمين العام للمنظمة الأممية “غوتيريش” في بيان، إنّ هذه التعهدات “مخيبة للآمال”، وأن “أفضل ما يمكن أن يقال عن اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى” بعدما كانت الأمم المتحدة تتطلع لجمع 3,85 مليارات دولار.
وكان “غويتريش” قد ناشد الدول المانحة التبرع بسخاء لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن، في افتتاح المؤتمر الذي يهدف لجمع 3,85 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة في البلد الغارق بالحرب.
إلى ذلك كانت 12 منظمة إنسانية من بينها “سايف ذي تشيلدرن” و “المجلس النروجي للاجئين”، قد حذرت في وقت سابق من “كارثة” في حال أستمرار تخفيض التمويل.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك إن “التخفيضات الشديدة في المساعدات أدت إلى تعميق معاناة الناس”، مشيرة إلى أن “هناك ستة ملايين شخص، بينهم ثلاثة ملايين طفل من دون مياه نظيفة وخدمات صرف صحي خلال جائحة عالمية” في إشارة إلى فيروس كورونا.
وبينما قُتل وأصيب عشرات آلاف المدنيين في النزاع المتواصل منذ سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء في 2014، فإنّ القتال تسبّب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة ووضع ملايين السكان على حافة المجاعة.
وبحسب الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني “يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة”، فضلاً عن مواجهة 400 ألف طفل تحت سن الخامسة خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021.