خلوا بالكوا من كورونا .. الذروة في رمضان

بعد هدوء ساد الأجواء خلال الفترة الماضية بشأن فيروس كورونا في مصر، واستقرار نسب الإصابات مؤخرا خلال الأسابيع الماضية ، يبدو أننا على اعتاب الموجة الثالثة من كورونا والتي باتت قريبة كما حذرت وزارة الصحة مسبقا.

خلال اليومين الماضيين، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي تزايد نسب إصابات فيروس كورونا ، فكان عدد المصابين أمس ٦٤٥ حالة و ٤٦ حالة وفاة، وهو ما يعد ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين مقارنة بالاستقرار الذي شهدناه مؤخرا حيث اعتقد البعض أن الفيروس اختفى خاصة بعد بدء توزيع لقاحات كورونا وتلقي البعض جرعات اللقاح.

الخبراء أكدوا منذ اشهر أن فيروس كورونا سيعود في تسارع وتفشٍ كبير خلال أشهر الشتاء نظرا لتزامنه مع الانفلونزا الموسمية وطبيعة الفيروس الذي ينشط في الأجواء الباردة، لكن خلال الشهرين الماضيين كان هناك استقرار واضح، مع تحذيرات كبيرة من ذروة كورونا في شهر ابريل.

وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد حذرت الشهر الماضي في مؤتمر صحفي، من تزايد عدد حالات كورونا وعودة تفشي الفيروس التاجي في شهري أبريل ومايو ، وهو ما يتزامن مع حلول شهر رمضان و عودة التجمعات مما يزيد نسب الإصابات .

وأضافت هالة زايد أنه بالنظر إلى بداية الجائحة في مصر بالموجة الأولى، كانت ذروة الوباء خلال أبريل ومايو، ثم انخفضت الأعداد تباعا.. هكذا سيكون الحال في الفترة المقبلة مثلما حدث العام الماضي.

بشأن ما يتردد حول دخول مصر في الموجة الثالثة من فيروس كورونا ، أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة للموجة الثالثة فى مصر.

وأوضح بدران خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صحتك بالدنيا ، أن السيناريو الأول انحسار الموجة الثانية فى إبريل المقبل، وذلك حال استمرار المواطنين فى التعاون مع الجهود الحكومية وتنفيذ التدابير الوقائية، وحصول 70% منهم على التطعيم.

أما السيناريو الثاني فهو الدخول فى براثن موجة ثالثة بإبريل المقبل، لتمرد المواطنين على الاستمرار فى التدابير الوقائية وعدم تناولهم التطعيم، واستمرار الفيروس فى الانتشار.

أما الثالث والأخير فهو انحسار الموجة الثانية، مما يجعل المواطنين ينطلقون للاحتفال فى إبريل المقبل تزامنًا مع حلول شهر رمضان الكريم، ويهملون التدابير الوقائية، مما يساهم فى عودة انتشار الفيروس مع الولائم والزيارات، لنصطدم بالموجة الثالثة التى يتحكم فى ذروتها سلوك المواطنين.