الجفري يتغزل في مصر: عمود الخيمة وتسير على طريق إمامة العالم

قال الداعية الإسلامي، الحبيب على الجفري، إن مصر عمود الخيمة، على طريق الإمامة، بالتنمية والازدهار، مؤكدا أن ما يحدث الآن من تكريم للإمام الليث بن سعد، وأن يتذكره علماء مصر بعد أن نسوه رفاقه كما قال الإمام الشافعي، يعد من معالم المرحلة التي نعيشها، مشيرا إلى أننا نرى أن نهضة العالم كله ستأتي من هذا البلد، مشيدا بما نشهده من تنمية في كل المجالات.

وأضاف «الجفري»، خلال الندوة المنعقدة الآن في مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن الإمام الليث التقى بالإمام مالك في المدينة المنورة واختلفا كثيرا، إلا أنهما كانا حريصين على الاحترام المتبادل، مضيفا أن الإمام مالك كانت تأتي نفقته من الإمام الليث.

وأوضح أنهم بنوا مفهوم التحضر في الاختلاف، لا سيما أنه سنة من سنن الله في الأرض، مشيرا إلى أننا نختلف في شؤون حياتنا، ونرى أن هناك خلافات، لكن ليس هناك احترام لتلك السنة، التي تعد سببا في عدد كبير من حالات الطلاق بين الزوج وزوجته.

وتابع: «ما حدث من إجلال بين الإمام الشافعي الذي تربى على يد الإمام مالك، مع الإمام الليث، يؤكد أننا مازلنا بحاجة إلى تلك الثقافة».

جدير بالذكر، أن الإمام الليث ولد في مركز طوخ بمحافظة القليوبية، وهو ابن الحضارتين المصرية والإسلامية، وكان طبيعيًا أن يجمع العلوم الشرعية والعلوم المدنية، فضلا عن إجادة اللغات المصرية واليونانية واللاتينية، ووصل في علوم الفقه المادي الذي جعل الإمام الشافعي يقول إن الليث أفقه من مالك.

ويحضر الندوة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية السابق، ورئيس اللجنة الدينية في البرلمان، والحبيب علي الجفري، والكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ.